الأغلبية والمعارضة تحتفيان باستقالة عمدة الرباط
عبرت فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس مدينة الرباط عن “ارتياحها” لتقديم عمدة المدينة أسماء غلالو لاستقالتها من رئاسة المجلس عشية اليوم الأربعاء 28 فبراير 2024.
وقال سعيد التونارتي منسق فريق التجمع الوطني للأحرار – الحزب الذي تنتمي إليه العمدة غلالو – في تصريح خص به صحيفة” صوت المغرب”، “إن عمدة الرباط كان غير مرحب بها منذ بداية الولاية الحالية للمجلس”.
وأوضح التونارتي، أن التحالف المشكل لأغلبية المجلس، “لم يكن راضيا على التسيير الانفرادي للعمدة المستقيلة، واسلوبه الديكتاتوري في التسيير والتحكم في كل ما هو متحرك بمدينة الرباط ، سواء تعلق الامر بالمستشاريين أو الموظفين أو التجار، مؤكدا أن عصر التحكم قد انتهى”.
وأشار عضو حزب التجمع الوطني للأحرار، “أن الحزب لن يكرر نفس الأخطاء في اختيار العمدة الجديد، وسيعمد إلى اختيار شخص تتوفر فيه شروط الكفاءة والقادر على تسيير عاصمة المملكة”.
من جهته اعتبر أنس الدحموني منسق فريق العدالة والتنمية (معارضة) بالمجلس، في تصريح خص به صحيفة “صوت المغرب” أن استقالة رئيسة المجلس “قد تأخرت، وأنه كان عليها أن تقدم استقالتها لحظة اسقاط ميزانية المجلس”، لأنه حينها يضيف الدحموني، “لم تعد الرئيسة تتوفر على أغلبية داخل مجلس العاصمة”.
وأكد المتحدث أن عمدة الرباط راكمت خلال سنتين من تسييرها للمجلس، “مجموعة من الأخطاء، سواء في مواجهة الفاعلين الإقتصاديين أو السياسيين أو الإجتماعيين”.
وتجدر الإشارةإلى أن عمدة الرباط قدمت استقالتها عشية اليوم الأربعاء 28 فبراير 2024، مشيرة في تصريح لصحيفة” صوت المغرب” أن قرار تقديم استقالتها جاء بعد الصراع الذي أصبح يعيشه مجلس العاصمة، والذي ستكون له تداعيات سلبية على مصلحة ساكنة العاصمة، إذا بقي مستمرا.
وأضافت أنه “أمام هذا الوضع قررت الانسحاب بهدوء”، مبرزة أنها شرحت في استقالتها التي ستقدمها لوالي الجهة الأسباب التي دفعتها لذلك.