مجلس النواب يستأنف مناقشة مدونة السلوك البرلمانية قبل افتتاح البرلمان
كشف مصدر مطلع لصحيفة “صوت المغرب” أن رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي ورؤساء الفرق والمجموعة النيابية، سيستأنفون النقاش حول مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية في غضون الأيام المقبلة.
وأشار مصدر “صوت المغرب”، إلى أن رئيس مجلس النواب استدعى رؤساء الفرق والمجموعة النيابية لاجتماع الإثنين المقبل، لكنه عاد ليخبرهم بتأجيله إلى وقت لاحق بسبب تزامنه مع التزامات أخرى.
ولفت المصدر، إلى أن رئيس مجلس النواب يسعى بمعية رؤساء الفرق إلى التوصل إلى اتفاق حول مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية، قبل افتتاح الدورة التشريعية في أبريل المقبل.
وكان مجلس النواب قد قرر تأجيل المصادقة على تعديل مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية بداية فبراير الجاري، وذلك من أجل مزيد من التشاور حول مسودة التعديلات المقترحة.
وتأتي مناقشة تعديلات مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية تنفيذا للتوجيهات الملكية التي وردت في رسالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الندوة الوطنية، والتي تم تنظيمها بمناسبة الذكرى الستين لإحداث أول برلمان منتخب في المغرب.
وتروم التعديلات المقترحة اتخاذ إجراءات احترازية ضد البرلمانيين المتابعين أمام القضاء، وتشمل هذه الإجراءات منع هؤلاء البرلمانيين من تناول الكلمة في الجلسات العامة وعدم ترؤس اللجان الدائمة وعدم تمثيل المجلس في الخارج، فضلا عن منعهم من حضور جلسة افتتاح السنة التشريعية، والتي تعقد بحضور الملك محمد السادس، وعدم تقلد أي من المناصب التي يعود فيها التعيين للمجلس، وسيتم رفع هذه الإجراءات الاحترازية فور صدور حكم بالبراءة في حق العضو المعني.
وكان الملك محمد السادس قد دعا البرلمانيين إلى ضرورة تغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين على غيرها من الحسابات الحزبية، وتخليق الحياة البرلمانية من خلال إقرار مدونة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية بمجلسيها تكون ذات طابع قانوني ملزم، وتحقيق الانسجام بين ممارسة الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية، فضلا عن العمل على الرفع من جودة النخب البرلمانية والمنتخبة، وتعزيز ولوج النساء والشباب بشكل أكبر إلى المؤسسات التمثيلية.
كما أكد على الدور الحاسم الذي يجب أن يضطلع به البرلمان في نشر قيم الديمقراطية وترسيخ دولة القانون، وتكريس ثقافة المشاركة والحوار، وتعزيز الثقة في المؤسسات المنتخبة.