بنكيران: البيجيدي جنب البلاد سيناريوهات صعبة خلال 2011
اعتبر عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه كانت سببا رئيسيا في خلق الاستثناء المغربي خلال سنة 2011، وقال إن “الأحداث خلال تلك السنة كانت ستقضي على كل شيء، وكانت البلاد في خطر حقيقي” معتبرا أن حزبه لعب دورا محوريا في إعادة الأمور إلى زمام الهدوء.
وجاء كلام عبد الإله بنكيران خلال الدورة العادية للمجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية لجهة طنجة تطوان الحسيمة اليوم الأحد 25 فبراير الجاري.
واعتبر المتحدث نفسه أن هذا الدور الذي لعبه الحزب يأتي بعد “ما قام به الملك محمد السادس حينما استجاب لجزء من مطالب الحراك في الشارع”، وتابع أن العدالة والتنمية “وقف الموقف الدي كان ينبغي أن يقفه، وهو رفض الخروج إلى الشارع وأن يغامر ببلده” معتبرا أن كل الدول التي نزل مواطنوها إلى الشوارع خلال تلك الفترة ما تزال تتخبط في المشاكل حتى اليوم.
وأضاف أن حزبه ساهم “مساهمة عظمى” في تجنيب البلاد سيناريوهات مماثلة، باعتراف “الملك وحتى الشعب” مشيرا إلى صعودهم خلال الاستحقاقات الانتخابية التي تلت تلك الفترة، واعتبر بنكيران أن ذلك يعبر “عن نجاح الحزب في التسيير” إلا أنه بالمقابل من ذلك اعترف بوجود “أخطاء وعثرات”.
وقال عبد الإله بنكيران مستعيرا عبارة عن الملك الراحل الحسن الثاني “إننا لسنا معارضين محترفين” وذلك في إشارة إلى إبدائه “حسن النية بعد تولي أخنوش الحكومة الحالية خلال 2021″، وتابع قائلا إنه “يحاول استحضار شيء إيجابي قامت به الحكومة الحالية بطريقة جيدة دون جدوى”.
وقال إن فكرة توزيع الدعم المباشر كانت في أصلها فكرة أتى بها بنكيران نفسه، وذكر أن هذه الفكرة قد طرحها أمام الملك محمد السادس، “إلا أن الطروف وقتها لم تكن تسمح”، واعتبر أن “أي ورش يمضي في طريق صحيح فإن من ورائه توجيهات الملك” .
وعاد بنكيران في حديثه إلى انتخابات 2021 وتحدث عن القاسم الانتخابي، مؤكدا أن “ذلك لم يكن بأي شكل من الأشكال أمرا ديمقراطيا” وتحدث عبد الإله بنكيران عن وضع حزب العدالة والتنمية اليوم، قال إنه “ليس هناك فكاك” وأن الحزب ظل على نفس المبادئ التي انطلق منها.