story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

ائتلاف يطالب أخنوش بوضع حد لمأساة متضرري الزلزال

ص ص

وجهت السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش بسبب تفاقم أوضاع الساكنة المتضررة من مخلفات زلزال الثامن شتنبر، مطالبة إياه بتسريع وتيرة الإعمار وتجنيب الساكنة قساوة الظروف التي يعانون منها.

جوانب من المعاناة

وجاء في نص الرسالة أنه “لا زال أثر الزلزال يثقل كاهل ساكنة هذه المناطق، خاصة مع حلول فصل الشتاء القارس. فبينما لا زالت الأنقاض تملأ الشوارع، يعيش العديد من المتضررين في خيام لا تقيهم قساوة البرد، ناهيك عن نقص المواد الأساسية”.

وتابعت الوثيقة ذاتها أن هناك “غيابا للمعلومات حول خطط إعادة الإعمار ويسود تخبط واضح في تدبير هذا الورش الكبير”، إذ لم يتم نشر أو إعلان المعايير المعمول بها في تحديد الإعانات والتعويضات لفائدة المتضررين حسب المصدر ذاته.

ويقول الائتلاف الذي رفع الرسالة إنه “لم يتم صرف سوى دفعة واحدة من الدعم المخصص لإعادة بناء وتأهيل المباني السكنية، دون أن يستفيد منها جميع المتضررين. كما أن قيمة هذه الدفعة لا تكفي لتغطية تكاليف إعادة البناء، خاصة مع ارتفاع أسعار مواد البناء”.

وما يزيد من حدة معاناة هؤلاء المتضررين وفقا للرسالة “هو غياب التواصل مع المواطنين، وصعوبة الوصول إلى المعلومة كحق دستوري خاصة على مستوى الجماعات الترابية والقيادات الإدارية. وهو الأمر الذي يخلق شعوراً بالتهميش والإهمال”.

هذا إلى جانب أن التصاميم التي تفرضها السلطات المحلية على المتضررين لا تتناسب مع احتياجاتهم، مما يزيد من صعوبة إعادة بناء منازلهم”. كم أن “عدم احترام النمط المعماري المميز للمناطق الجبلية مما سيشكل إضرارا بالثقافة وبالتراث المادي واللامادي المميز لهذه المناطق”.

مطالب ملحة

طالبت الرسالة رئيس الحكومة بتسريع عملية إعادة الإعمار، من خلال توفير الدعم المالي اللازم وتسهيل الإجراءات الإدارية، وفي غضون تحقيق ذلك يطالب الائتلاف في وثيقته بتوفير سكن لائق للمتضررين، “بدلاً من الخيام التي لا تقيهم قساوة البرد”.

ودعا أيضا إلى إشراك ساكنة المناطق المتضررة في عملية إعادة الإعمار، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل مناطقهم، إلى جانب المطالبة بتحسين التواصل مع المواطنين عبر إطلاعهم على خطط إعادة الإعمار ومراحل تنفيذها.

وطالبت الوثيقة بإعادة بناء كل منزل مهدم بفعل الزلزال بغض النظر عن مكان إقامة صاحبه ومالكه “ضمانا لتقوية ارتباط أصحابها بمسقط رأسهم، وكذا بناء مسكن مقاوم للزلازل لكل رب أسرة مقيمة بالمناطق المتضررة”.

ويرى الائتلاف أنه من الضروري أيضا التحقيق فيما أسماه “بالتناقضات والتضارب في المعلومات المتعلقة بتقييم الأضرار وتوزيع المساعدات”.

واعتبرت الرسالة الموجهة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن “معاناة ساكنة المناطق المتضررة من زلزال الثامن من شتنبر مسؤولية وطنية، تفرض تحركا بشكل عاجل من الحكومة لوضع حد لها”.