بعد بوادر الانفراج في الأزمة بين الرباط وباريس الباطرونا الفرنسية تزور المغرب
يبدو أن العلاقات بين باريس والرباط بدأت تخرج من مرحلة الجمود، فبعد أن كانت الأزمة بين البلدين قد امتدت إلى مجال الأعمال، يستعد وفد من رجال الأعمال فرنسي للقيام بزيارة خاصة إلى المغرب بين 24 و26 أبريل المقبل بكل من الرباط والدارالبيضاء، وذلك بمناسبة تنظيم منتدى “الأعمال المغربي الفرنسي لسنة 2024”.
هذا المنتدى الذي سيترأسه روس ماكين، رئيس مجلس إدارة شركة Safran الفرنسية المتخصصة في الطيران والفضاء والدفاع، سيروم إلى دراسة توجهات وتوقعات السلطات المغربية تجاه القطاع التجاري الفرنسي وكذلك إجراء مباحثات بين الوفد الفرنسي والمسؤولين المغاربة.
وحسب “حركة المقاولتت الفرنسية الدولية” “mouvement des entreprises de france international” فإن تنظيم هذا المنتدى، يأتي في ظل “المرونة التي أصبح يتميز بها الاقتصاد المغربي والتي مكنته من تأمين وصوله إلى التمويل وجذب استثمارات أجنبية جديدة، لاسيما في صناعة الطيران والإلكترونيات”.
ووفق ذات المصدر فإن 1300 مقاولة تابعة لشركات فرنسية تشغل ما يزيد عن 80 ألف شخص في المغرب، مبرزا أنه “من أجل المصلحة المشتركة بين المغرب وفرنسا، يدعو السياق الجديد الذي تشهده علاقات البلدين، إلى تجديد الشراكة الاقتصادية بينهما”.
ويجدر بالذكر، أن تقارير إعلامية كشفت في يونيو الماضي أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب طلب من اتحاد مقاولات فرنسا، تأجيل الزيارة التي كان سيجريها رئيسه إلى المملكة، بسبب الجفاء الدبلوماسي بين البلدين، حسب ما أفاده، مصدر في اتحاد “الباطرونا” المغربي لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس، إن زيارة رئيس “مقاولات فرنسا” جوفروا رو دو بيزيو “قد تم تعليقها بطلب من الجانب المغربي، نظرا لأن سياق العلاقات المتوترة بين باريس والرباط”، لا يساعد على ذلك.