story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

“ملائكة الرحمة” يستنكرون “تأخر الحكومة” في تنزيل الاتفاق

ص ص

في احتجاج كسر هدوء صباحات شوارع الرباط، تخوض النقابة المستقلة للممرضين ومهنيي قطاع الصحة، اليوم السبت 24 فبراير 2024، مسيرة احتجاجية، تنطلق قبالة مقر البرلمان وتتجه صوب مقر وزارة الصحة، تنديدا بـ”استخفاف الحكومة وتملصها من التزاماتها تجاه الأطر التمريضية ونهج سياسة المراوغة”.

وفي الوقت الذي يستعد فيه مهنيو قطاع الصحة والتمريض التوجه صوب مقر الوزارة الوصية، لاستكمال المسيرة، عاينت صحيفة “صوت المغرب” حضور تعزيزات أمنية مشددة على مستوى المنطقة الرابطة بين البرلمان ومسجد السنة.

هذا الإنزال الوطني، الذي عرف مشاركة كبيرة ولافتة من مختلف التخصصات التمريضية الصحية، من مختلف ربع المملكة، يراه جواد علال الهلالي، عضو النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، وعضو المكتب الجهوي للنقابة بجهة تطوان طنجة الحسيمة، أنه يأتي “كشكل من استمرار التصعيد، الذي يخوضه مهنييو القطاع، في وجه استخفاف الحكومة بمحضر الاتفاق الرسمي الذي وقعت عليه القطاعات الحكومية المعنية والنقابات الصحية الأكثر تمثيلية”.

وأضاف الهلالي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن “هذا الاتفاق الرسمي، جاء ببنود مستعجلة كان من المفترض أن يتم تنزيلها شهر يناير الماضي، لكن لم يتم الاستجابة لها” مؤكدا أن “النقابة تستنكر المنهجية التي تقوم بها رئاسة الحكومة مع مطالب الممرضين والعاملين في الصحة”.

وتخوض النقابة المستقلة للممرضين ومهنيي قطاع الصحة، اليوم السبت 24 فبراير 2024، بالرباط، مسيرة احتجاجية، تنطلق من أمام مقر البرلمان وتتجه صوب مقر وزارة الصحة، ردا على ما قالت في بلاغ سابق، إنه “استخفاف للحكومة وتملصها من التزاماتها تجاه الأطر التمريضية ونهج سياسة المراوغة”.

وكانت النقابة المستقلة للممرضين قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، عن خوض إضراب وطني مصحوب بوقفات جهوية وإقليمية، مع مسيرة وطنية في الرباط ستبدأ من مقر البرلمان وتتجه صوب مقر وزارة الصحة، ردا على ما قالت إنه “استخفاف للحكومة وتملصها من التزاماتها تجاه الأطر التمريضية ونهج سياسة المراوغة”.

وقالت النقابة إنه في “انتظار جواب لحسم الرفع من الأجور وإنصاف ضحايا مرسوم 2017 المستحقين لسنوات اعتبارية وأمام تهميش شيوخ التمريض الذين أفنوا أعمارهم في مداواة كل الحكومات وأمام تماطل المريب في إحداث الإطار الصحي العالي مع تعويضاته”، فإنه تقرر التصعيد.

وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد قدمت في الجولة الثالثة من الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع الصحي يوم الاثنين 22 يناير 2024، عرضا آخر، “جودت فيه عرضها السابق”.

وكشفت مصادر نقابية من القطاع الصحي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” عن بعض التفاصيل المتعلقة بجولة الحوار الثالثة، مشيرة إلى أن هنالك “تجويدا في العرض المقدم من طرف الوزارة”، إلا أن النقابات أبدت بعض الملاحظات الأخرى بشأنه.

وكانت وزارة الصحة قد اقترحت في جولة ثانية من الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع عرضا يشمل زيادات في الأجور، وهو العرض الذي رفضته النقابات معتبرة إياها “غير كافية ولا تلائم جدية المرحلة”.

وضم اقتراح الوزارة الأخير زيادة في الأجر من خلال زيادة في التعويض عن الأخطار المهنية لكل الممرضين وتقنيي الصحة بقيمة 1500 درهم صافية شهريا، وزيادة في الأجر من خلال الزيادة في التعويض عن الأخطار المهنية لكل فئات الإداريين والتقنيين بقيمة 1200 درهم صافية شهريا، على أن يتم صرف هذه الزيادات على قسطين بتاريخ مفعول فاتح يناير 2025.

ويشمل العرض السابق كذلك إضافة درجة جديدة، لجميع فئات موظفي الصحة والممرضين المساعدين والمتصرفين والتقنيين، والمحررين والمساعدين التقنيين والإداريين والملحقين العلميين ومساعدي الصحة والباحثين.

وعرضت الوزارة اعتماد الترقية بالشهادات عبر مباريات داخلية تنفيذا للوظيفة الصحية، وإحداث الأنظمة الأساسية الخاصة بفئات المتصرفين والتقنيين والمساعدين التقنيين والإداريين ومساعدي الصحة والباحثين.