story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

قصوري يقارب زيارة قائد “أفريكوم” للرباط بالموازاة مع مناورات “الأسد الإفريقي”

ص ص

حل قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) مايكل لانجلي، يوم أمس الأربعاء 21 فبراير 2024، بالمغرب، في إطار زيارة عمل، التقى فيها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، وذلك من أجل التباحث حول سبل تطوير التعاون الثنائي المشترك بين الرباط وواشنطن على المستويين الأمني والعسكري وباقي القضايا المشتركة، حسب ما أوضحته السفارة الأمريكية بالمغرب

هذه الزيارة التي تأتي بالموازاة مع المناورات العسكرية “الأسد الأفريقي”، تعتبر هي الثالثة للمسؤول الأمريكي منذ توليه مهمة قائد قوات “أفريكوم”.

وتناولت المباحثات بين الطرفين جوانب التعاون العسكري الثنائي إضافة إلى الوضع الأمني الإقليمي، المتفاقم جراء تواطؤ الجماعات الإرهابية مع الجماعات الإنفصالية والشبكات التي تنشط في الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.

تتويج للعلاقات

قال ادريس القصوري، المحلل السياسي، إن “زيارة جنرال المارينز الأمريكية مايكل لانجلي، قائد قوات “أفريكوم”، إلى المغرب هي مؤشر على مكانة المغرب إقليميا باعتباره حليف لواشنطن، وتتويج لاستراتيجية المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، سواء على مستوى الأمن الأفريقي أو الأمن الأمريكي، أو أمن المناطق القريبة من المغرب”.

وأضاف القصوري أن “أفريقيا تعتبر منطقة فتية، نظرا لمحافظتها على موارد طبيعية مهمة، وهو ما يدفع الغرب إلى التوجه نحوها لحمايتها من مشاكل عدم الاستقرار وتوترات الانقلابات، خاصة في سياق إعادة هيكلة نظام عالمي جديد”.

وتابع المحلل السياسي، أن “هذه المبادرات، تظهر دلالات جيوسياسية مهمة تؤكد أن الرباط تلعب دورا كبيرا في إسماع الصوت الأفريقي، إذ تراهن كثيرا منطقة الساحل الأفريقي والصحراء على محاربة مختلف التهديدات، كالهجرة والسلاح و جميع أنواع الجريمة”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “هذه الزيارة التي تجرى موازاة مع تحضيرات المملكة للتمرين السنوي “الأسد الأفريقي” لهذه السنة، تضكل فرصة حقيقية في تثمين المغرب لدوره الكبير في محاربة وتقويض جميع المشاكل السياقية التي تعيش على وقعها القارة الأفريقية، فضلا على أن المغرب قد شكل مقاربة شاملة ومتعددة الجوانب لتطوير أوجه التعاون بين البلدين، سواء اقتصاديا؛ كالمشاريع التي تجمع بين الرباط وعدد من البلدان الافريقية، أو دينيا؛ كتكوين الأئمة ومكافحة الإرهاب، والهجرة، والاتجار بالبشر والمخدرات”.

رقم صعب

واستطرد المحلل السياسي قائلا إن “المغرب أصبح “رقما صعبا” في التعامل مع القضايا الأفريقية، خاصة في ظل علاقاته المتقدمة مع حلف “الناتو”، إذ يشتغل “على قدم وساق” وبشكل متكامل مع أعضاء هذا التحالف الأمني الجماعي الذي يهدف إلى توفير الدفاع الجماعي المتبادل في حالة مواجهته أي تهديد خارجي”، مؤكدا أن ” الجيش المغربي جاهز للتعامل مع التورتات الممكنة الحدوث، والمهددة للمصالح القومية لمجموعة من الدول في المنطقة”.

ولفت المتحدث عينه إلى أن “زيارة هؤلاء المسؤولين الأمريكيين إلى المغرب، تعكس مصداقية الرباط مع حلفائها في أفريقيا وأوروبا، في ضبط مشاكل الاستقرار في منطقة الساحل، وهذا ما يمكنه أن يتحقق مع مجموعة من الدول الفاعلة”.

وتعليقا على غياب إسبانيا عن مناورات عملية “الأسد الأفريقي” لهذا العام، والتي أرجحتها وسائل إعلام إسبانية، لتفادي مدريد تأزيم علاقاتها مع الجزائر، لكون أن المناورات ستجرى في منطقة المحبس من الحدود الجزائرية، سجل المتحدث ذاته أن “غياب الجار الإيبيري لن يقلل من “نجاعة” النموذج العسكري المغربي.