سجناء تضرروا نفسيا من الزلزال والدعم النفسي يشمل 7 آلاف منهم
قالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إنها عملت بعد زلزال الثامن من شتنبر على التعبئة العاجلة من أجل تفقد أحوال نزلاء المؤسسات السجنية الموجودة في المناطق المتضررة، وذلك عبر تفعيل خلية أزمة مركزية لتتبع هذه الخدمات.
وأكدت المندوبية في جواب على سؤال كتابي لعبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عدم تسجيل أية أضرار بشرية أو مادية بمجموع المؤسسات خلال الزلزال، كما تم العمل على تمكين السجناء الذين فجعوا في بعض أقاربهم من الاتصال بذويهم.
وأضافت المندوبية أنها قامت بتعبئة فريق من الأخصائيين النفسانيين يتكون من 11 أخصائيا لتقديم خدمات الرعاية النفسية بالمؤسسات السجنية المعنية، والتي همت السجون المحلية بالأوداية وورزازات والسجن الفلاحي بتارودانت، بالإضافة إلى السجن المركزي مول البركي، كتدبير استعجالي وقائي.
وأضافت المندوبية أنه جرى تقديم خدمات الدعم والمواكبة النفسية الاستعجالية لفائدة السجناء، حيث همت في شقها الفردي 869 مستفيدا، والجماعي 6411 مستفيدا، وهو ما يمثل أزيد من 83 بالمئة من مجموع الساكنة السجنية بالمؤسسات المستفيدة من هذه الخدمات.
وقال المصدر ذاته إن تدخلها مكن من حماية نزلاء المؤسسات السجنية من المعاناة النفسية المرتبطة بالزلزال والهزات الارتدادية التي تلته، والتدبیر الاستباقي للآثار النفسية والعقلية المحتملة، مع تعميم استفادة جميع السجناء من الرعاية النفسية الاستعجالية، خاصة في المؤسسات السجنية التي تقع في دائرة المناطق المتضررة.
وأكدت إيصال الخدمات النفسية الاستعجالية إلى المؤسسات السجنية التي لا تتوفر على أخصائي نفسي، وتحديدا السجون المحلية بالأوداية، ورزازات وتارودانت، وتعزيز تلك التي تتوفر على هذه الخدمة كالسجن المركزي مول البركي.
وأضافت المندوبية أنه جرى توجيه الانتباه والعناية الخاصة بالفئات الهشة، كالمرضى نفسيا أو عقليا، والأحداث، والنساء خصوصا الحوامل والمرضعات، مع رصد الحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية وإشكالات سلوكية مترتبة عن الزلزال وتحديد حدة الاضطراب وخطورة الحالة واحتياجاتها النفسية، وتقديم الرعاية النفسية المتخصصة للحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل سلوكية مرتبطة بالزلزال وتفريد التكفل النفسي بها.
وأشارت إلى أنه تمت إحالة الحالات المستعصية عند الضرورة إلى طبيب المؤسسة قصد التكفل العلاجي بها، مع ضمان التتبع المستمر لوضعيتها النفسية، من أجل التخفيف من وطأة الزلزال وتداعياته.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قد قالت في 12 من شتنبر 2023 على إثر الزلزال الذي شهدته البلاد في 7 من شتنبر، إنها “تطمئن أسر النزلاء وتخبرهم أنه لم تسجل أية أضرار في صفوف النزلاء بجميع المؤسسات السجنية”.
وأوضحت المندوبية، في بلاغ لها، أنه “تمت، منذ لحظة وقوع الزلزال، تعبئة جميع مسؤولي المؤسسات السجنية وموظفي الحراسة والأطقم الطبية للحضور الفوري والقيام بجولات تفقدية للاطمئنان على النزلاء، كما تم إيفاد لجان مكونة من مسؤولين مركزيين إلى عدد من المؤسسات السجنية لتفقد أحوال ساكنتها”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “تم تمكين النزلاء من الاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم، وتقديم الدعم والمواكبة النفسية للنزلاء الذين فجعوا في بعض أقاربهم جراء هذا الحادث”.