عموتة يتحدث عن إنجازه مع منتخب الأردن وطموحاته المستقبلية في حوار خاص مع “صوت المغرب”
حل، يوم أمس الثلاثاء 20 فبراير 2024، الإطار الوطني الحسين عموتة، مدرب منتخب الأردن ضيفا في حوار خاص بمقر صحيفة صوت المغرب، بعد الإنجاز التاريخي الذي بصم عليه رفقة طاقمه المساعد مع المنتخب الأردني الذي أوصله إلى المباراة النهائية لكأس آسيا للأمم التي احتضنتها دولة قطر، وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب لولا بعض الجزئيات الدقيقة التي تحكمت في مجريات المباراة النهائية.
بداية صعبة
وكشف الحسين عموتة أن أيامه الأولى مع منتخب النشامى لم تكن مفروشة بالورود، بعدما تعرض لموجة انتقادات حادة بسبب النتائج السلبية التي حصدها المنتخب الأردني خاصة في المباريات الإعدادية، “إن أعضاء الاتحاد الأردني كانوا منقسمين ما بين مؤيد ومشكك لكن، أظن أنه دائما يجب أن تعطى الفرصة ويجب أن يكون هناك نوع من الاستقرار، خاصة وأنه بعد تعادل أمام طاجكستان وهزيمة بالميدان أمام المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم وبعض المباريات الودية التي كانت نتائجها سلبية لكن كانت لها منافع مهمة بالنسبة لنا نحن كتقنيين، لأن مثل هذه المباريات يكون مسطر لها بالنظر إلى تغيير مجموعة من اللاعبين وتغيير طريقة اللعب وهذا أمر عادي جدا”.
لكن ومع انطلاق نهائيات كأس آسيا، أخرس عموتة وطاقمه المساعد أصوات منتقديه في أول مباراة أمام منتخب ماليزيا الذي انتصر عليه بنتيجة 4 أهداف لصفر، ثم المباراة الثالثة التي قدم فيها منتخب النشامى أداء قويا بربمونتادا تاريخية أمام منتخب كوريا الجنوبية الرهيب وكان قريبا من الانتصار عليه، قبل أن يتمكن منتخب “الشمشون” الكوري من تعديل النتيجة في الثواني الأخيرة من المباراة.
وقال الحسين عموتة، “أظن أن الاعتماد على الجدية والمثابرة والانضباط، والارادة الكبيرة، وهذه الأشياء يجب أن يتسم بها الجميع وليس فقط المدرب خاصة اللاعبين الذين يعتبرون بمثابة السلاح داخل الملعب، ولذلك يجب عليهم أن يؤمنوا بالمشروع الرياضي الذي بدوره يجب أن يستجيب لطموحات وآمال الجميع، وأظن أن الالتزام الجماعي لكل مكونات الفريق هو الذي يعطي نتائج إيجابية، وأنا شخصيا أومن بالعمل الجماعي”.
ظروف المنافسات الافريقية
أوضح الإطار الوطني الحسين عموتة، أن المنافسات الإفريقية تتطلب استعدادا خاصا يفرض استحضار الظروف الصعبة التي تجرى فيها مباريات كرة القدم خاصة بالدول جنوب الصحراء بالنظر للظروف المناخية الصعبة وظروف الإقامة والملاعب، وغيرها.
وقال مدرب منتخب الأردن حاليا ومدرب المنتخب الوطني المحلي سابقا في حوار مع صحيفة صوت المغرب، إن الفوز بالبطولات الافريقية يقتضي لبس الثوب الإفريقي والتعامل مع الظروف الافريقية كما هي لأننا نخوض مسابقة إفريقية بظروفها وتفاصيلها الصعبة المتمثلة في درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية وسوء أرضية الملاعب في بعض الحالات فضلا عن ظروف التنقل والضغط الجماهيري”.
ومن جانب آخر، أثنى الحسين عموتة على النتائج التي حققها وليد الركراكي مع المنتخب الوطني، بالرغم من الإقصاء من الدور الثاني لمسابقة كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت بالكوت ديفوار، قائلا “صراحة يبقى ما قدمه منتخبنا ولا الطاقم الفني بقيادة وليد الركراكي أشياء دائما كانت طيبة ولا ننسى المجهود والانجاز الكبير الذي قدموه في منافسات كأس العلم بقطر حينما شرفوا المغرب والعالم العربي كله”.
في الحاجة إلى لقب قاري
وأكد الإطار الوطني الحسين عموتة أن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم صار بحاجة إلى تحقيق كأس أمم إفريقيا ثانية عطفا على الإنجازات التي بات يحققها والتطور الذي شمل الكرة المغربية عامة، فضلا عن كون النسخة المقبلة من مسابقة “الكان” ستنظم بالمغرب “نحتاج كأس إفريقيا للكبار، الآن الحمد الله المشاركة المونديالية تحققت مع وليد وطاقمه، ما نحتاجه الآن في المغرب هو كأس إفريقيا، ونحن في الواقع نستحقها”.
وتابع مدرب المنتخب الأردني قائلا “المغرب أصبح يستثمر بشكل كبير في الأندية والمنتخبات، يعني ما نراه الآن لا من ناحية الحماس أو من تنظيم بطولات كبيرة، وتأهيل للملاعب، واستثمار في الأندية وتكوين المدربين، نحن نستحق كأس إفريقيا. وإن شاء الله النسخة القادمة نحققها خاصة وأنها ستكون في ملاعبنا”.
تدريب أسود الأطلس
وعن احتمالية تدربيه للمنتخب المغربي أكد المتحدث ذاته، أنه سبق وأن أتيحت له فرصة تدريب المنتخب الأول لكنه رفض ذلك، “صراحة أتيحت لي الفرصة، لكن كانت لدي بعض الظروف الشخصية، وأنا رفضت، وكل الشكر لرئيس الجامعة فوزي لقجع الذي اقترح علي تدريب المنتخب، لكنني تراجعت حفاظا على حظوظ المنتخب لأنني لم أكن حاضرا ذهنيا ونفسيا بسبب بعض الظروف الصعبة، وإن شاء الله ستأتي الفرصة من أجل تدريب المنتخب الوطني لا محال قريبا”.
ودعا الحسين عموتة إلى ضرورة دعم الطاقم التقني الحالي للمنتخب الوطني بقيادة وليد الركراكي وتوفير جميع الظروف الملائمة كي يحقق الأهداف التي تم تسطيرها من طرف الجامعة، “يجب أن نساند الطاقم الحالي بقيادة الركراركي لأنه طاقم مغربي محلي ونحن نرى أنفسنا في هذا الطاقم وبالتالي يجب أن نحافظ على هذا الطاقم ومساعدته كي يحقق الأهداف المسطرة وأتمنى كل التوفيق لزميلي وصديقي وليد الركراكي”.
وكان الحسين عموتة قد حل مساء أمس ضيفا في برنامج خاص بمقر صحيفة صوت المغرب، سيبث مساء اليوم بالصوت والصورة على القناة الرسمية للصحيفة على موقع يوتيوب وباقي المنصات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي.