story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

مندوبية السجون تتهم الناصيري بالضغط على الموظفين لإخراجه للعلاج

ص ص

هددت إدارة السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء، الرئيس السابق لفريق الوداد الرياضي سعيد الناصري، باتخاذ إجراءات تأديبية في حقه، متهمة إياه بتحريض موظفين داخل السجن على عدم القيام بمهامهم، نافية معاناته من أي أمراض تستوجب نقله للعلاج خارج المؤسسة السجنية.

وقالت إدارة السجن في بلاغ لها اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024، إن الناصري “حاول مرارا الضغط على طبيبة وإدارة المؤسسة من أجل إخراجه إلى المستشفى الخارجي ضدا على المقتضيات القانونية، كما أنه عمل على تحريض الموظفين على عدم القيام بالمهام المنوطة بهم داخل المؤسسة”.

وردا على ما تم تداوله حول الوضع الصحي للناصري داخل السجن، تقول الإدارة إن الناصري تقدم فعلا بطلب إلى مصلحة الرعاية الصحية بالمؤسسة من أجل السماح له بمتابعة العلاج خارج المؤسسة تحت إشراف وتتبع طاقم طبي كان يتابع حالته الصحية قبل اعتقاله.

وقد طلبت منه هذه المصلحة إحضار الملف الطبي للمرض الذي يقول إنه مصاب به، إلا أنه رفض حسب ما نقلته إدارة السجن، متعللا بأنه لا يمكن أن يسر بمرضه لطبيبة المؤسسة، فتم إبلاغه أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إخراجه للاستشفاء خارج المؤسسة دون الإدلاء بملف طبي، وأن قرار إخراجه يتخذ من طرف طبيب المؤسسة وليس من أي طرف طبي خارج المؤسسة، وذلك بناء على المعطيات المضمنة في ملفه الطبي.

ووجهت إدارة السجن جوابا إلى النيابة العامة المختصة التي أحالت عليها طلب دفاع الناصري لإخراجه للاستشفاء الخارجي، وأكدت فيه على أن طبيب المؤسسة هو من له الصلاحية في اتخاذ القرار بالاستشفاء بالمستشفى
الخارجي بناء على معرفته بالملف الطبي للمعني بالأمر، ولا يمكن أن يتم إخراج أي سجين دون معرفة
مسبقة بطبيعة المرض.

وتقول إدارة السجن إن حالة الناصري “عادية”، إذ أنه “يتحرك داخل المؤسسة بشكل عادي، بل إنه يقضي ساعات طويلة في التخابر مع أعضاء فريق دفاعه الذين يتناوبون على زيارته دون تعب أو كلل”.

وأكمل الناصري اليوم شهره الثاني في السجن، بعدما أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإيداعه رفقة عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق وآخرين السجن المحلي عين السبع في 22 من شهر دجنبر الماضي، ومتابعتهم في حالة اعتقال، في قضية تاجر المخدرات المالي المعروف بـ “إسكوبار الصحراء”.