القيادة الجديد لـ”البام” تستعد لاعتماد ميثاق للأخلاقيات داخل الحزب
بعد الرجة الكبيرة التي عاشها حزب الأصالة والمعاصرة على مقربة من انعقاد مؤتمره الأخير، حيث سيق قيادون سابقون كبار في الحزب إلى السجن خلال التحقيقات في ملف ما عرف بـ”إسكوبار الصحراء”، كما توبع آخرون في قضايا منها ما ارتبط بالمال العام، يتجه الحزب نحو سن ميثاق للأخلاقيات داخل الحزب.
وفي السياق ذاته، قال الحزب في بلاغ أصره عقب انعقاد أول اجتماع لمكتبه السياسي الجديد بعد انتخاب قيادة ثلاثية لتدبير الحزب، إن القيادة قدمت خارطة طريق سياسية جديدة، ومشروع لإحداث لجنة تشتغل على ميثاق الأخلاقيات.
ولم يخفي الحزب ارتباط إحداث هذه اللجنة بالدعوة الملكية الأخيرة لتخليق الحياة السياسية، مشيرا إلى أن إحداث اللجنة الجديدة “يتماشى والرسالة الملكية بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس البرلمان المغربي”.
وفي هذا الصدد، كلف الحزب عضوة المكتب السياسي قلوب فيطح، بتنسيق عمل اللجنة، على أن تقوم بعقد لقاءات تشاورية داخلية لإعداد مشروع هذا الميثاق.
وفـي هـذا الـصدد، تـم تـكليف الـسيدة عـضوة المـكتب الـسياسـي قـلوب فـيطح، بـتنسيق عـمل هـذه الـلجنة، عـلى أن تـقوم بعقد لقاءات تشاورية داخلية لإعداد مشروع هذا الميثاق.
الحزب الذي يعقد أول اجتماع بثلاثة رؤساء، صادق مكتبه السياسي على تكليف سمير كودار، بقطب التنظيم، بعدما ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأخير لحزب.
ودافع الحزب في أول اجتماع لقيادته الجديدة عن نظام القيادة الثلاثية الذي لجأ إليه في المؤتمر الأخير، وقال في هذا السياق إن المؤتمر الاخير “خرج بصيغة جديدة من الحكامة الحزبية كنموذج استثنائي داخل الحياة السياسية الوطنية”.
يشار إلى أن الأصالة والمعاصرة ليس أول حزب يتخذ قرار اعتماد ميثاق أخلاقيات داخلي، لتجنب حرج متابعة أعضاء منه أمام القضاء، بل سبقه إلى ذلك حزب الاستقلال، والذي يتجه نحو استبعاد أعضائه المتابعين من مناصب المسؤولية.