3 أشهر حبسا نافذا لأشهر نشطاء حراك فجيج
أصدرت عصر اليوم الاثنين 19 فبراير 2024، المحكمة الابتدائية ببوعرفة، حكما بالحبس النافذ 3 أشهر في حق الناشط الفجيجي “محمد براهمي”، أحد أبرز قادة الاحتجاجات التي تعرفها الواحة منذ نحو 4 أشهر ضد تفويت “قطاع الماء”.
وقضت المحكمة أيضا في حق براهمي بغرامة مالية قدرها 1000 درهم، كما قضت في حق “ح.ز”، وهي سيدة من فجيج بالحبس 6 أشهر موقوفة التنفيذ و 2000 درهم غرامة.
وتوبع الاثنان بتهم مختلفة على خلفية شكاية تقدم بها باشا المدينة، اتهم فيها براهمي الملقب بـ”موفو”، بالتحريض للاعتداء عليه في مسيرة نظمت الثلاثاء الماضي.
وتابعت النيابة العامة موفو، الذي اعتقل يوما واحدا بعد مسيرة الثلاثاء، بتهم اهانة موظفين عموميين والتحريض على ارتكاب جرائم وجنح دون أن يكون لها مفعول فعلي، و المشاركة في مظاهرة غير مرخص لها.
وبدأت قصة شكاية الباشا، عندما تقدمت سيدة إلى مكتبه بغرض الحصول على قرار لحفر بئر، وأمام رفضه ذلك بالنظر للإجراءات المفروضة، احتجت المعينة على ذلك، بل واتهمت الباشا باهانتها، غير أن مصدرا آخر قال بأن الباشا قدم كل المعطيات والاثباتات التي تفيد تعرضه للاعتداء من قبل السيدة المعنية.
وبعد الواقعة، خرجت مسيرة احتجاجية، وهي المسيرة التي شارك فيها “موفو” ووجه من خلالها كلمة الى المسؤولين، حيث طالب من “مسؤولي الباشا”، في اشارة الى الداخلية، بإعفاء الباشا حالا، مشيرا إلى أنه في حالة عدم اعفائه فإنه “لا نضمن سلامته” وهي العبارة التي اعتبرت من جانب الباشا تهديدا وتحريضا في حقه.
وتشهد مدينة فجيج منذ نحو 4 أشهر احتجاجات كبيرة تكاد تكون في الفترة الأخيرة يومية، ضد قرار الجماعة الانضمام إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع، التي ستفوض في المستقبل توزيع الماء في الشرق للشركة الجهوية المتعددة الخدمات، وهو الأمر الذي ترفضه الساكنة بشدة وتعتبره “خوصصة” لقطاع الماء.