story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

محمد مصباح: الإسلاميون أصبحوا ضعفاء أمام السلطة

ص ص

قال رئيس المعهد المغربي لتحليل السياسات، محمد مصباح، إن الإسلاميين المغاربة عرفوا تحولات عميقة، لاسيما حزب العدالة والتنمية، “جعلتهم أضعف بكثير مقارنة مع مرحلة 15 أو 20 سنة ماضية”.

وأوضح مصباح أن الهزيمة التي مني بها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة، والتراجع العام للحركات الإسلامية في باقي الدول، كلها مؤشرات تجعل الإسلاميين في وضع هش مقارنة مع السابق، “وبالتالي لا اعتقد أنهم يتوفرون على الأدوات التي تسمح لهم بتحسين موقعهم التفاوضي مع السلطة وباقي الفاعلين، بل رهانهم الأساسي الحالي هو إعادة ترتيب بيتهم الداخلي واكتشاف عناصر القوة لديهم والبناء عليها”.

وعن إمكانية تحالف كل من حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان مرحليا لتغيير ميزان القوة، قال مصباح إن علاقات الطرفين طبعها دائما نوع من التنافس والتعاون في الوقت نفسه، “وأعتقد أن هذه العلاقة ستستمر، والجماعة ما زالت تمارس العمل السياسي من خارج المؤسسات، ولا توجد مؤشرات على تغيير هذا الوضع في المستقبل القريب”.

وشدد مصباح على أن طبيعة العلاقة بين الطرفين ستبقى في نفس النسق بعدما تضررت في السنوات الأخيرة، بعد الربيع العربي والمسارين المتوازيين اللذين اتخذاهما، “فالمحطات التي جمعت بينهما تظل محدودة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهي القضية نفسها التي أصحبت موضوع اختلاف، لهذا أعتقد أن العلاقة ستبقى على حالها”.

واستبعد مصباح أن يكون في السياقين الإقليمي والدول ما يدعم موقف الإسلاميين في المغرب، موضحا ان الغرب ما زال مناهضا لهم، “والدول التي كانت تدعمهم مثل تركيا وقطر تململت ولم تعد بنفس درجة الحماسة في هذا الموضوع، الاستثناء الوحيد هو القضية الفلسطينية، لكنها ليست مؤثرة بشكل كبير…”.

وخلص مصباح إلى ان الإسلاميين المغارةب يظلون في وضعية صعبة لا تسمح لهم بأن يكونوا فاعلا مؤثرا في الساحة السياسية، “والدليل على ذلك هو ما يجري بشان القضية الفلسطينية، حيث يستطيعون تحريك الشارع، لكن ليس بالدرجة المؤثرة التي كانت قبل عقدين مثلا”.

النص الكامل للحوار في العدد الجديد من مجلة “لسان المغرب”