إدارة السجن بالعرجات 1 ترد على بلاغ أسرة محمد زيان
بعد البلاغ الذي أصدرته أسرة النقيب محمد زيان إلى الرأي العام مساء أمس الجمعة 16 فبراير 2024، توضح فيها مواصلة الأخير لإضرابه التام عن الطعام، “احتجاجا على أسباب اعتقاله التعسفي واستمرار السلطات في أساليبها القمعية اتجاهه رغم سجنه لمدة ثلاث سنوات حبسا نافذا”، أوضحت إدارة السجن المحلي العرجات 1، من جهتها، أن السجين محمد زيان تقدم، يوم أمس الجمعة 16 فبراير 2024، “بإشعار مكتوب بخط يده يعلن من خلاله توقيفه للإضراب عن الطعام”.
وذكر بيان توضيحي لإدارة السجن أنه “ردا على البلاغ المنسوب إلى عائلة السجين (م.ز)، المعتقل بالسجن المحلي العرجات 1، وكذا على التصريح المصور لابنه ومحاميه في الوقت نفسه، تؤكد إدارة المؤسسة أن السجين المذكور قد تقدم صباح يومه الجمعة بإشعار مكتوب بخط يده يعلن من خلاله توقيفه للإضراب عن الطعام الذي كان قد دخل فيه منذ يوم أمس، حيث تسلم وجبته الغذائية وطلب من الموظف المسؤول تسخينها، كما قام بتناولها في حينه”.
وأضاف البلاغ أنه، “في ما يخص نفي واقعة رمي السجين المشار إليه للطعام أمام الموظف المسؤول عن توزيع الوجبات الغذائية، فإن إدارة المؤسسة تؤكد أن الواقعة مثبتة بكاميرات المراقبة الموجودة داخل المؤسسة، وأنها كانت موضوع مراسلة للجهات القضائية المعنية”.
وكان علي زيان نجل النقيب محمد زيان قد نفى خبر تعليق والده لإضرابه عن الطعام الذي بدأه يوم الخميس 15 فبراير 2024، ردا على ما أوردته بعض المصادر الإعلامية.
وقال علي زيان في تصريح لصحيفة صوت المغرب، “إن ما يروج بخصوص تعليق والدي لإضرابه عن الطعام غير صحيح”، مبرزا أن الأمر “محاولة لتبخيس الأمر”، الذي وصفه بالخطير.
وأوضح المتحدث أن “الأمر يتعلق بمصير دولة وبرمزية حقوق الإنسان في المغرب تدخل السجن”، في إشارة إلى كون والده قد تقلد حقيبة وزارة حقوق الإنسان في وقت سابق.
وأفاد المتحدث أن صحة والده لحد ساعة في حالة جيدة، مردفا بالقول، “إلا أنها لا تسعفه في مواصلة إضرابه عن الطعام خاصة مع توالي الساعات المقبلة”.
وبالموازاة مع ذلك، قال المتحدث “حاولت إقناع والدي بشرب الماء ووعدني بذلك، لكنه لحد الساعة لا زال مستمرا في إضرابه التام عم الطعام”.
وفي السياق، أصدرت أسرة النقيب محمد زيان، مساء أمس، بلاغا للرأي العام أكدت فيه ما جاء على لسان نجله ومحاميه علي زيان، مؤكدة أن قرار والدهم محمد زيان جاء “احتجاجا على أسباب اعتقاله التعسفي واستمرار السلطات في أساليبها القمعية اتجاهه رغم سجنه لمدة ثلاث سنوات حبسا نافذا”.
وأضاف البلاغ، أن النقيب محمد زيان “ينفي جملة وتفصيلا ما جاء في بلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون واعادة الادماج حول رميه لوجبته خارج الغرفة أمام الموظف المسؤول عن توزيع الوجبات الغذائية”.
ودخل أول أمس الخميس النقيب محمد زيان في إضراب تام عن الطعام بالسجن المحلي العرجات 1 “احتجاجا على سبب وظروف اعتقاله، المتواصل منذ أزيد من سنة”، بعدما تم اعتقاله شهر نونبر سنة 2022، على خلفية شكاية تقدمت بها ضده وزارة الداخلية.