معاناة ضحايا زلزال 8 شتنبر تدخل شهرها السادس
أعادت حادثة وفاة شخص بسبب نهيار صخري أتى على خيام ضحايا زلزال الثامن من شتنبر، الحديث عن أوضاع هذه الفئة من الساكنة، وسط حديث عن تعثر مسار إعادة إعمار المناطق المنكوبة.
وصف معاناة الساكنة في جماعة تلاثاء نيعقوب والتي تضمن جماعات إيغيل وإيجوكاك مركز الزلزال، على لسان أحد أبناء المنطقة، أظهر بالملموس أن الوضع لا زال يراوح مكانه، منذ أن أصاب الزلزال المنطقة قبل خمسة أشهر.
وفي السياق ذاته، اعتبر حسن اد بن ايدار الفاعل الجمعوي، وأحد أبناء جماعة تلات نيعوب في تصريح خص به صحيفة “صوت المغرب”، أن الأوضاع التي تعيشها ساكنة المنطقة المتضررة من الزلزال، زادت أحوال الطقس من تفاقمها، وذلك بفعل تساقط الأمطار وبرودة الجو، والانهيارات الصخرية، إضافة إلى توالي الهزات الارتدادية، التي تدفع الساكنة للبقاء مستيقظة طول الليل، مخافة سقوط الحجارة عليهم وهم نيام.
وأشار إد بن إيدار إلى أن عملية إعادة الإعمار تعرف بطأ شديدا، وأن إزالة الأنقاض في الدواوير المشكلة لجماعة تلات نيعقوب والتي باشرتها السلطات، لا ترقى إلى المستوى المطلوب، حيث لازالت العديد من الدواوير لم تعرف انطلاقة العملية بعد.
وأضاف إد بن إيدار بهذا الخصوص، أن إعادة الإعمار لازالت تصطدم بعملية ترحيل سكان المنطقة عن المناطق التي تضررت بشكل كبير، وهو الأمر الذي لم يتخذ بشأنه أي قرار، ما جعل الساكنة تعيش حالة من اللاستقرار نفسي.
وأشار إد بن إيدار، إلى أن رخص البناء اللازمة لإعادة بناء ما تهدم من دور، لم يتم استصدار إلا عدد قليل منها، وأن ما يتم ترويجه عبر وسائل الإعلام المرئية، من كون العملية تسير بشكل جيد، هو أقرب إلى الدعاية، منه إلى ما يقع على أرض الواقع.
وأكد نفس المتحدث، أن الكثير من ساكنة الجماعة لم تتوصل بالدعم المخصص لإعادة إعمار البيوت التي تهدمت بشكل جزئي أو كلي، مما يطرح تساؤلاتحول العملية برمتها.
وقال الفاعل الجموعي، إن الدعم الاستعجالي الشهري، والمتمثل في 2500 درهم، استثنى الكثير من الأسر التي فقدت مورد رزقها، كما أن نفاذ المساعدات الاستعجالية التي توصلت بها الساكنة في الأيام الأول من وقوع الزلزال، زاد من معاناة هذه الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن زلزال الحوز الذي ضرب المنطقة يوم 8 من شتنبر الماضي، نتج عنه وفاة 2900 و5500 جريح، إضافة إلى تهدم اللآلاف من الدور بشكل كلي أو جزئي، وهو الزلزال الذي لازالت تبعاته تتلاحق، حيث كان أحدها خروج المتضررين في مسرات احتجاجية في العديد من الجماعات المنكوبة.
دد