story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المغرب يشترط تحولا في الموقف من الصحراء لتحسين العلاقات مع فرنسا

ص ص

على الرغم من تجاوز البلدين للأزمة الدبلوماسية، إلا أن المغرب تفاعل ببرود شديد مع إعلان النوايا الذي عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، بالحديث عن تكليفه من طرف الرئيس إيمانويل ماكرون بملف تحسين العلاقات مع المغرب.

دبلوماسيون مغاربة، خرجوا للتعليق على تصريحات سيجورنيه، مظهرين عدم اقتناع المغرب بما أظهره الوزير الجديد ورئيسه ماكرون من “حسن نية” تجاه المغرب، وأن المغرب انتقل إلى مرحلة “البراغماتية”.

ونقلت مجلة “جون أفريك” تصريحات لدبلوماسيين مغاربة، يعلقون على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الجديد حول المغرب، يؤكدون فيها أن المغرب “تجاوز العصر الذهبي للدبلوماسية الفرنسية”، وأنه اليوم “حان الوقت للبراغماتية: فالأمر يتعلق قبل كل شيء بمعرفة ما إذا كان من الممكن إيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا المهمة، مثل قضية الصحراء”.

نفس وجهة النظر عبر عنها مصدر آخر من وزارة الخارجية المغربية، والذي قال إن المغرب المغرب ربط تحسن علاقاته مع فرنسا بتجديد في موقفها من قضية الصحراء المغربية، وأضاف في هذا الصدد إن “المشكلة ليست في سيجورني، أو إعلانات النوايا والصداقة، إنها مسألة معرفة ما إذا كان الإليزيه مستعدا لتبني موقف واضح وحازم بشأن الصحراء، كما فعلت إسبانيا أو الولايات المتحدة”.

وعلى الرغم من اشتراط تقدم في الموقف من الصحراء لنسج علاقات ثنائية مغربية فرنسية مثينة، إلا أن الدبلوماسيين المغاربة يقرون بصعوبة الأمر على باريس، خصوصا أنها تحاول الحفاظ على توازن في علاقاتها بين المغرب والجزائر، والتي تعتمد عليها في مجال الطاقة، وتضم جالية مهمة منها على أرضها.

يشار إلى أنه لأول مرة منذ تسميته، حاول وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه تبديد مخاوف المغرب، بتأكيده على أنه سيعمل “شخصيا” على تحقيق التقارب بين فرنسا والمغرب بعدما شهدت العلاقات توترا في السنوات الأخيرة، متحللا من تاريخ يجره في محاربة المغرب داخل أروقة البرلمان الأوروبي.

وصرح ستيفان سيجورنيه لصحيفة “وست فرانس” أنه أجرى اتصالات مع المسؤولين المغاربة منذ تنصيبه، مشددا على أن ذلك كان بطلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.