5 وفيات في انهيار بناية بمدينة فاس
ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار بناية بمدينة فاس، مساء اليوم السبت 10 فبراير 2024، إلى 5 وفيات، وهم 3 رجال و امرأتين، بعد انتشال ثلاث جثث من تحت الأنقاض، حسب ما كشف عنه مصدر مسؤول.
وأفاد ذات المصدر، أن الحادث وقع حوالي الساعة 18.00، بعد انهيار الجزء الأول من سقف البناية، على مستوى الطابق الثالث، قبل أن يعقبه انهيار جزء آخر من نفس الطابق، لينهار بعد ذلك المنزل بأكمله على قاطنيه.
وأوضح نفس المصدر، أن المنزل المنهار يتواجد بالطالعة الصغيرة بزقاق الرمان، بالمدينة العتيقة لفاس، ويتكون من ثلاثة طوابق، ولم يكن موضوع تقرير بأنه آيل للسقوط أو مصنف على أنه مهدد بالانهيار.
وتحدث ابن أحد الضحايا الذي قضوا في هذا الحادث الأليم، أنهم “لم يتلقوا أي إخبار من قبل، يفيد أن البناية معرضة للانهيار”، موضحا في نفس الوقت أن “البناية لم تكن بها لا شقوق ولا تصدعات”.
وأفاد أحد الساكنة في تصريحات صحافية، أن الرياح القوية والأمطار التي عرفتها مدينة فاس يوم أمس، “كانت أحد العوامل التي تسببت في انهيار البناية المذكورة”، في حين أكدت سيدة من قاطني حي زقاق الرمان، أن جل المنازل المتواجدة بالحي تعاني من تصدعات ومعرضة للانهيار في أية لحظة.
وطالبت المتحدثة السلطات المعنية إلى اتخاذ الاجراءات الضرورية، “لإصلاح هذه المنازل عبر ترميم ما يجب ترميمه، وإعادة بناء ما يستدعي ذلك”.
وعبرت متحدثة أخرى من غضبها جراء “الإهمال الذي طال المدينة”، مؤكدة في تصريحات صحافية أنهم كساكنة “تقدموا بطلب للسلطات المعنية في أكثر من مرة، من أجل التدخل، كون المنزل الذي تقطنه تعرض هو الاخر لشقوق وتصدعات”، لكن لا أحد اهتم لأمرهم تقول الشابة بحسرة كبيرة.
وأضافت نفس المتحدئة، أن ساكنة الحي تعاني منذ سنوات، جراء البنايات القديمة، والمعرضة للانهيار في أية لحظة، موضحة أن “ساكنة الحي قضوا ليالي عديدة في العراء أيام الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في شتنبر الماضي”.
هذا، وأجمع عدد من المتدخلين على “ضرورة التدخل العاجل للسلطات لإعادة تهيئة وتأهيل هذه المنازل”، التي تشكل كابوسا يوميا لساكنتها، كونها معرضة للانهيار في أية لحظة.
وفور علمها بهذا الحادث الأليم، هرعت السلطات المحلية بمدينة فاس إلى عين المكان، لانتشال الضحايا من تحت أنقاض، ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.