وفاة غامضة لمواطن سنغالي ببني ملال بعد مصادرة سلعته
توفي مواطن سنغالي، اسمه “داوود”، أول أمس الأربعاء 7 فبراير 2024، في ظروف غامضة، حيث تشير المعطيات الأولية إلى شبهة “رميه نفسه من الطابق الثاني لبناية سكنية واقعة وسط مدينة بني ملال، بسبب مصادرة السلطات المحلية لسلعته”.
وكشف مصدر خاص لصحيفة “صوت المغرب” أن “جثة داوود، لا تزال في مستودع الأموات في مدينة بني ملال، حيث استمعت عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن المدينة إلى 6 مهاجرين سنغاليين وأعوان السلطة المشتبه في مصادرتهم سلعة الهالك، إضافة إلى باشا المدينة لتحديد أسباب وملابسات هذه الحادثة المأساوية”.
وبالعودة إلى خيوط القصة، قال المصدر ذاته، حسب الرواية التي أكدها زملاء الراحل من المهاجرين المستجوبين إن “عددا من أعوان السلطة صادروا يوم الأحد 4 فبراير 2024، بأمر من باشا المدينة سلع “داوود” في إطار حملة تشنها السلطات لتحرير الملك العمومي، ليتسلم بعد ذلك سلعته مساء يوم الأحد، واجدا إياها غير مكتملة”.
هذه السلعة التي قدرت قيمتها بما يناهز الـ65 ألف درهم، أشعلت فتيل مشكل بين “داوود” وممونه، الذي طالبه بمستحقاته المالية، ما دفع هذا المواطن السنغالي إلى الانتحار، حسب ما عبر عنه المصدر نفسه.
وأضاف المصدر ذاته، أن “داوود، هاجر إلى المغرب في سنة 2017، وهو زوج وأب لثلاثة أبناء، كما أنه عضو نشيط في الزاوية التيجانية بالمدينة، والجميع يشهد بطيبته وحسن خلقه”، مبرزا أنه”منذ قدومه إلى المغرب وهو يمارس التجارة كمصدر للعيش”.
وبقلق بالغ، عبر رئيس جمعية السنغاليين في المغرب (ARSEREM)، بابكر ديي، عن حزنه لوفاة هذا المواطن السنغالي، مؤكدا “نعم تلقينا خبر وفاة “داوود” ولا زلنا نبحث في تفاصيل الواقعة”.
وأفاد رئيس جمعية السنغاليين في المغرب (ARSEREM) في تصريح خص به صحيفة “صوت المغرب” إنه بعد استماع الشرطة لعدد من الشهود لتحديد أسباب وملابسات هذه الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها هذا المواطن السنغالي، الجمعية تنتظر الاطلاع على تقرير الطب الشرعي لتتيقن حول إذا ما كان هذا الحادث انتحارا كما يروج له أو جريمة قتل، ذلك بعد أن تطلعنا عليه النيابة العامة”.