الجزائر تهضم دعم إسبانيا للحكم الذاتي وتستقبل ألباريس
يتوجه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الإثنين المقبل إلى الجارة الشرقية الجزائر، ملبيا دعوة نظيره الجزائري أحمد عطاف، منهيا بذلك أزمة دبلوماسية عمرت طويلا بين البلدين، كانت شرارتها خروج إسبانيا من حيادها التاريخي في نزاع الصحراء ودعمها للمقترح المغربي.
وبدأت بوادر الانفراج في العلاقة بين البلدين قبل أشهر قليلة، عندما عينت الجزائر سفيرا جديدا لدى إسبانيا، بعد حوالي 20 شهرا من شغور المنصب بسبب خلاف دبلوماسي ناجم عن غضب الجزائر من تأييد إسبانيا للموقف المغربي من قضية الصحراء.
وأثار تغيير إسبانيا لموقفها من نزاع الصحراء غضب الجزائر الداعمة لجبهة “البوليساريو” والتي قررت ردا على ذلك تعليق معاهدة الصداقة المبرمة عام 2002 مع مدريد والحد من المعاملات التجارية مع إسبانيا من خلال تجميد العمليات المصرفية
وكان لقرار الجزائر عواقب وخيمة على الشركات المعنية، خصوصا في قطاع الخزف والصناعة الغذائية والبناء، وأدى إلى تجميد مشاريعها وتراجع صادراتها، كما وضع الجزائر في أزمة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن الجزائر “تبدو وكأنها تنتهك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد”، على ضوء قرارها إلغاء معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون وحظر التعاملات التجارية مع إسبانيا، وأكد وقوفه إلى جانب إسبانيا في هذه الأزمة
ويراهن على زيارة ألباريس للجزائر، لتضع حدا للتعثر في العلاقات الاقتصادية لبلاده مع الجزائر منذ ما يقارب السنتين.