المعارضة: الحكومة لم تقبل أي مقترح ووزراء لم يحضروا ولا مرة للبرلمان
وجهت المعارضة بالبرلمان، انتقادات شديدة اللهجة للحكومة وأغلبيتها البرلمانية، في تقييم قدمته اليوم الخميس 8فبراير 2024، لحصيلة العمل التشريعي خلال الدورة البرلمانية التي اختتمها مجلس النواب هذا الأسبوع.
وقالت المعارضة البرلمانية، في ندوة حضرها رؤساء كل من الفريق الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والعدالة والتنمية، إن تقييمها لأربعة أشهر من العمل البرلماني خلال هذه الدورة في ولاية تشريعية انتصفت، يظهر أن الحكومة لا تتفاعل مع المؤسسة التشريعية.
وأوضحت المعارضة أن هذه الدورة التشريعية اكتملت دون أن تقبل الحكومة أي مقترح قانون، وهو ما ترى فيه “دليلا قاطعا على تغول الحكومة، ومصادرة للتشريع”، في خطوة تقول إنها جعلت من البرلمان “غرفة تسجيل للمصادقة على مشاريع القوانين دون مناقشة”.
ووقفت المعارضة عند ضعف تفاعل الوزراء مع المؤسسة التشريعية، وقالت إن عددا من أعضاء الحكومة لم يحضروا ولو مرة للبرلمان، كما أن رئيس الحكومة كان يفترض أن يحضر 4 مرات خلال هذه الدورة ولم يحضر سوى مرتين، بالإضافة إلى أن الحكومة لم تتفاعل مع 45 بالمائة من الأسئلة الموجهة إليها، وأن “بعض الوزراء لا يستطيعون حتى قراءة ما كتب لهم من أجوبة وبعض الأسئلة لا يجيبون عنها”.
وتشدد المعارضة البرلمانية، على أن لها أدوارا تقول إن الدستور والنظام الداخلي للمؤسسة التشريعية يحددها، ويتعين على الجميع وخاصة هذه الحكومة احترامها بشكل يتجاوز منطق الأغلبية والمعارضة، مشيرة إلى رسالة الملك محمد السادس للبرلمان في الذكرى الستين لتأسيسه، والتي حملت دعوة لتخليق الحياة السياسية يجب أن تبدأ بتوفير الشروط لإفراز أحسن الطاقات المنتخبة.