احتجاجات فيكيك تنتقل للبرلمان ومطالب “للداخلية” بالتدخل
طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزارة الداخلية للتدخل في موضوع الاحتجاجات التي تعرفها مدينة فيكيك منذ أسابيع.
جاء ذلك في سؤال كتابي، لرئيس المجموعة، عبد الله بووانو، وجهه لوزير الداخلية، جول “احتجاجات ساكنة فكيك على تفويت توزيع الماء الشروب لشركة خاصة”.
وقال بووانو في سؤاله لوزير الداخلية، إن سكان مدينة فكيك، خاضوا احتجاجات لمدة دامت أكثر من شهرين، لإشعار المسؤولين برفضهم تفويت مسؤولية توزيع الماء الشروب لشركة خاصة، معتبرين أن هذا التفويت سيزيد الواحة هشاشة بنيوية واقتصادية، وقد يؤدي إلى هجرتهم إلى مناطق أخرى بالنظر للوضعية الاجتماعية المتردية لغالبية سكان الواحة.
وطالبت المجموعة في السؤال ذاته، وزارة الداخلية، بالكشف عن أسباب إصرار المجلس الجماعي لفكيك على برمجة عقد تفويت توزيع الماء الشروب لشركة خاصة، رغم رفض الساكنة له، وعن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لفسخ هذا العقد مع الشركة الخاصة.
ويأتي هذا في وقت خرجت مسيرة جديدة بمدينة فجيج، مساء أمس الثلاثاء، بقصر المعيز، واحد من القصور السبعة المشكلة للمدينة الواحية، رفضا لانضمام الجماعة لمجموعة الجماعات الشرق للتوزيع، التي ستفوض مستقبلا تدبير توزيع الماء والتطهير السائل للشركة الجهوية المتعددة الخدمات.
المحتجون وغالبيتهم من النساء، رفعوا شعارات ترفض بالمطلق هذا الانضمام، الذي يعتبرونه مقدمة لخوصصة قطاع الماء، و وشعارات أخرى تدعو المسؤولين غير القادرين على تحمل المسؤولية إلى إفساح المجال للمواطنين لقول كلمتهم، وهو ما عكسه شعارهم: “الا شعرتو بالهزيمة عطيو للشعب الكلمة”.
ويبدو أن “الحراك”، اكتسب شحنة جديدة من الطاقة بعد المسيرة النسائية، التي نظمها التنسيق المحلي للدفاع عن قضايا فجيج، الجمعة الماضي، والتي تميزت بخروج نحو 1500 من النساء بالزي التقليدي المعروف بـ”الحايك”. حيث تناقلت مختلف وسائل الإعلام والصفحات الفيسبوكية الصور التي رسمتها النساء بزيهن على نطاق واسع، إلى درجة أن بعض فيديوهاتها حققت مشاهدات بالملايين.
وفي هذا الإطار قال محمد ابراهيمي، وهو واحد من النشطاء الفاعلين بقوة في الحراك، في كلمة له عقب المسيرة الاحتجاجية، أنه يستحيي أن يأخذ الميكرو بعد المسيرة النسائية “مبقا كلام” يقول ابراهيمي، في إشارة إلى الشكل الاحتجاجي الذي كان له وقع كبير على الحراك وعلى التعريف به لدى المتابعين من خارج فجيج و في العالم.