story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

فدائيو فلسطين يكتبون التاريخ بقطر

ص ص

تمكن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، من تحقيق إنجاز كبير، لأول مرة في تاريخه، بتأهله إلى الدور الموالي في مسابقة كأس آسيا 2023، بعد فوز “تاريخي” على منتخب هونغ كونغ بثلاثة أهداف دون رد، في الوقت الذي يعيش فيه قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية، “حرب إبادة جماعية” على يد “جيش الاحتلال” الإسرائيلي لأزيد من 112 يوم.

وجاء فوز منتخب الفدائي في ختام منافسات المجموعة الثالثة بالبطولة الآسيوية، والتي شهدت فوز إيران على الإمارات بهدفين لهدف. ليبلغ المنتخب فلسطيني، دور الثمن بين أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث، بعدما جاء ثالثا في مجموعته وراء منتخب الإمارات الوصيف، وإيران المتصدر .

ومع توالي أيام “العدوان الإسرائيلي” على غزة، لم يعد “جيش الاحتلال” يفرق بين كبير أو صغير، رجل أو امرأة، حيث صار بنك أهدافه يشمل كل ما هو حي في سائر أرجاء فلسطين، لتجد الرياضة مرة أخرى نفسها هدفا معلنا من أجل طمس الهوية الوطنية لفلسطين. إذ تسعى تل أبيب إلى تحقيق مخططها المتمثل في جعل فسلطين “شعب بلا رياضة”.

وتخطت الرياضة في فلسطين جانب الترفيه، وأضحت مع الوقت سبيلا للحفاظ على النسيج الاجتماعي للشعب الفلسطيني، لكنها اصطدمت “بآلة الحرب الإسرائيلية” التي صارت تنتهك الرياضة الفلسطينية في كل فرصة تتاح أمامها، انطلاقا من إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الرياضية من خلال قصف الملاعب، وحتى مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إضافة إلى تضييق الخناق على اللاعبين في سائر محافظات الضفة، ناهيك عن لاعبي القطاع المحاصرين.

شعب بلا رياضة

الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أصدر تقريرا شاملا يرصد انتهاكات الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين، خاصة لاعبي كرة القدم، ومسيري الأندية الرياضية، والحكام.

وحسب المصدر ذاته، فقد فاق عدد الشهداء 85 رياضيا، أغلبهم يمارسون كرة القدم، في مختلف الفئات العمرية، ناهيك عن تدمير ما يفوق 9 منشآت رياضية بشكل كلي تقريبا، في الضفة والقطاع. ولم يتمكن الاتحاد الفسلطيني من إحصاء عدد المعتقلين في قطاع غزة في ظل أعداد المفقودين هناك.

ويواصل “جيش الاحتلال” الإسرائيلي “التدمير الممنهج” للبنى التحتية الرياضية، بل صار يستخدمها مراكز اعتقال و”تنكيل” و”إعدام”، مثلما حدث في ملعب اليرموك بمدينة غزة، بعدما أجبر عشرات المدنيين على خلع ملابسهم، وسط انتهاك “صارخ” لحقوق الإنسان.

فضلا عن ذلك، توقفت كل أشكال الرياضة في سائر فلسطين المحتلة بسبب “العدوان” على قطاع غزة من جهة، ومن جهة أخرى بسبب الاقتحامات والاعتقالات المستمرة في الضفة.

منتخب الفدائي “باعث الأمل”

أبى نجوم الفدائي، إلا أن ينقشوا أسماءهم بحروف من ذهب، في كأس آسيا قطر 2023، بفوز هو الأول في تاريخهم في البطولة، وبتأهل كان بمثابة الحلم، لشعب تشكل كرة القدم بالنسبة له المتنفس والبهجة، في ظل شبح الحرب المخيم على عموم الأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر الماضي.

وخاض لاعبوا المنتخب الفسطيني، مباراة هونغ كونغ برغبة كبيرة في الفوز، وحسم ورقة التأهل إلى الدور الموالي، لعلها تخفف من آلام الحرب والأوضاع المأساوية هناك، وهو ما تحقق بالفعل بعدما أنهى الفلسطينيون المقابلة بفوز تاريخي قوامه 3- 0.

وتعد النسخة الحالية لكأس آسيا، ثالث ظهور للمنتخب الفلسطيني، بعد أول مشاركة له في النسخة التي احتضنتها أستراليا سنة 2015، ثم نسخة الإمارات سنة 2019، ليشارك حاليا في قطر في نسخة 2023.

ولم تكن مشاركة المنتخب في النسختين السابقتين، ذات مستوى جيد، حيث لعب للمرة الأولى في تاريخه بنسخة 2015 وانتهت مشاركته بهزيمته في ثلاث مباريات، إذ استهل مشواره بالخسارة على يد اليابان برباعية، ثم مني بالهزيمة أمام الأردن بخمسة أهداف لهدف، ثم خسر أمام العراق بهدفين مقابل لا شيء.

وفي النسخة الموالية في الإمارات سنة 2019، تعادل سلبا أمام سوريا، وخسر أمام أستراليا بثلاثية، بينما تعادل أمام الأردن بلا أهداف.

ويواجه منتخب فلسطين، نظيره صاحب الأرض والضيافة منتخب قطر، لحساب الدور ال16 لكأس آسيا 2023، يوم الإثنين 29 يناير 2024، على أرضية ميدان البيت، في لقاء عربي خالص.