دعم التلاميذ ينطلق في مناطق دون أخرى والآباء يبدون المخاوف

تنطلق اليوم الإثنين 22 يناير 2024 عملية الدعم المدرسي التي سطرتها وزارة التربية الوطنية لفائدة التلاميذ بالمدارس العمومية بمستوياتها الثلاثة، في محاولة لتدارك الزمن الضائع جراء أسابيع الإضراب الماضية، وتبتدأ هذه الحصص وسط مخاوف لا يخفيها أولياء التلاميذ.

وفي حديث لـ”صوت المغرب”، عبر رئيس الرابطة الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ أحمد فوناس عن مخاوفه تجاه هذه الحصص، موضحا أن هذا الخوف نابع عن توجس من عدم استيعاب هذه الحصص لجميع الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ لاحقا.

ويجد هذا التخوف تفسيرا له أيضا عند أحمد فوناس في “عدم تعميم هذه الحصص على كل مدارس المملكة”، قائلا في هذا الصدد إن :”الرابطة تلقت شكايات عديدة من مناطق جغرافية مختلفة من البلاد تفيد بأن مدارس عدة لا يستفيد تلاميذها من هذه الحصص”.

وانتقد أحمد فوناس هذا الأمر واصفا إياه “بعدم تكافئ الفرص”، داعيا إلى جعل هذه العملية “جادة وشاملة لكل أبناء المغاربة عبر مختلف ربوع التراب الوطني”.

وطالب رئيس الرابطة، الوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم “بألا تعتمد هذا الأسبوع الوحيد في تدارك ما فات للتلاميذ خلال أسابيع طوال خارج الأقسام والمدارس”.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت في وقت سابق في سياق محاولة تدارك نزيف الساعات الضائعة للتلاميذ قد أعلنت عن تمديد السنة الدراسية بأسبوع بالنسبة لجميع الأسلاك التعليمية، وتكييف البرامج الدراسية لجميع المستويات التعليمية، من أجل إكمال المقررات الدراسية، وتعديل تواريخ إجراء الامتحانات الوطنية والجهوية والإقليمية الموحدة.

وقالت الوزارة في بلاغ لها إنها عملت على بلورة خطة وطنية متكاملة، من أجل تدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات، بالنسبة للتلميذات والتلاميذ بجميع الأسلاك الدراسية.

وأصدرت في ذات الصدد وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية، على تخفيف بعض الوحدات الدراسية التي قالت الوزارة إنها متقاربة من حيث المحتوى، إضافة إلى الاعتماد على امتحان واحد خلال هذه الدورة الأولى، إلى جانب إجراءات أخرى مشابهة، تحاول من خلالها الوزارة تدارك الوضع.