مسيرات خارج أوقات العمل..غضب الأساتذة لم ينته

لا تزال أزمة النظام الأساسي الجديد معلقة من دون حل واضح يلوح في الأفق، بالرغم من عودة الأساتذة إلى الأقسام من جديد واستئناف العمل دون إضرابات لأسبوع كامل.

وبالرغم من تعليق هذه اللإضرابات، إلا أن الاحتجاجات ما تزال تطبع الواجهة، حيث يخوض رجال ونساء التعليم مسيرات ووقفات ليلية حاملين الشموع والشعارات.

وقال عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم عبد الوهاب السحيمي في حديث لـ”صوت المغرب” اليوم الجمعة 19 يناير 2024، إن “الأساتذة يستعدون مساء اليوم لخوض مسيرة خارج أوقات العمل، وسينظمون مسيرة أخرى مماثلة يوم الأحد المقبل ليلا”.

وجاء اللجوء إلى هذا الخيار في الاحتجاج حسب السحيمي بعد أشهر من التصعيد واعتبر المتحدث ذاته هذا الأمر بمثابة “استراحة محارب” بينما لوح أن احتمال العودة إلى الإضرابات يظل قائما في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه.

وأشار إلى أن عدد الأساتذة الذين أوقفتهم وزارة التربية الوطنية والتعليم قد بلغ 530 أستاذا، ويطالب الأساتذة بالتراجع الفوري عن هذا القرار دون “تقييد أو شروط” حيث كان التنسيق الوطني لقطاع التعليم قد أعلن أمس أن الوزارة تشترط على عودة الموقوفين بالالتزام بعدم الانخراط في الإضرابات.

وأوضح التنسيق أن الالتزام الذي يتم عرضه على الموقوفين لاستئناف العمل، يشمل التعهد بعدم تجسيد الإضرابات، وعدم الانخراط في احتجاجات التنسيقيات، والالتزام بتعويض التلاميذ عن أيام الإضراب.

وتأتي كل هذه التطورات، في وقت تنتظر فيه النقابات النسخة النهائية من النظام الأساسي المعدل، والتي تشترط الاطلاع عليها قبل دخولها مسطرة التصديق.

وهو الأمر الذي يعتبره الأساتذة تأخرا غير “مبرر” و”عدم وفاء للحكومة ووزارتها في التعليم بالتزاماتهما والوعود التي قدمتها للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية” حيث كانت قد حددت أجل 15 يناير موعدا للإعلان عن النسخة النهائية من النظام وهو الأمر الذي يحدث رغم انتهاء جلسات الحوار.