story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الهجرة ومكافحة الإرهاب يقودان وزير الداخلية الإسباني لزيارة المغرب

ص ص

يستعد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، لإجراء أول زيارة له للمغرب اليوم الجمعة، بعد تنصيبه في الحكومة الإسبانية الجديدة، وذلك للقاء نظيره المغربي عبد الوافي الفتيت، حاملا ملفين أساسيين.

مارلاسكا الذي اختار أن يكون المغرب أول وجهة خارجية له بعد محافظته على منصبه في الحكومة الثانية لبيدرو سانشيز، سيكون اللقاء الذي سيجمعه بالفتيت اليوم هو 14 بين الوزيرين منذ سنة 2018.

الهجرة

وعلى الرغم من كل الاتفاقات، إلا أن قضية الهجرة لا زالت من أبرز التحديات التي تحكم العلاقات المغربية الإسبانية، ففي الأشهر الأخيرة، تزايد القلق الإسباني من ارتفاع أعداد المهاجرين القادمين من المغرب، سواء من سواحله الشمالية أو الجنوبية.

ونقلت وسائل إعلام إسبانية تسجيل البلاد لأرقام قياسية من المهاجرين القادمين من المغرب، وسط تنبيه لمسار جديد يتخذه المهاجرون من سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة في اتجاه جزر الكناري.

واشتكت جزر الكناري من زيادة المهاجرين الذين وصلوا إليها قادمين من رحلة شاقة من السواحل الإفريقية، مسجلة أرقاما قياسية قالت إنها تجاوزت 32 ألف مهاجر منذ بداية السنة، أي بزيادة بنسبة 118بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022.
ويسعى مارلاسكا في زيارته للمغرب، إلى إعادة تفعيل قنوات إعادة المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا بطريقة غير نظامية، والتي كان قد توقف العمل بها منذ جائحة كورونا.

الإرهاب
من بين أبرز الملفات التي يحملها مارلاسكا في زيارته اليوم للمغرب، ملف التعاون الأمني بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وهو الملف الذي يحظى بأهمية كبيرة في العلاقات بين البلدين.

وكان المغرب، قد فكك عل مدى السنوات الأخيرة عددا من المجموعات الإرهابية بتنسيق بين الأجهزة الأمنية الوطنية ونظيرتها الإسبانية، حيث تم تنفيذ عدد من العمليات في وقت متزامن في البلدين لتفكيك خلايا مرتبطة فيما بينها.
وآخر هذه العمليات كانت في 19 من شهر دجنبر 2023، حيث أسفرت عملية مشتركة للأمن المغربي عن توقيف شخص بنواحي الناظور وآخر بمليلية، بشبهة تبني الفكر المتطرف.

ويقول الجهاز الأمني المغربي إنه يتعاون مع نظيره الإسباني، من أجل “فك الارتباطات القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تنشط بكل من المغرب وإسبانيا”.

وزير الداخلية.. دفاع المغرب في أوروبا

وكان الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز، قد حافظ على وجود فيرناندو غراندي مارلاسكا في حكومته الثانية التي تم تنصيبها قبل فترة قصيرة، وزيرا للداخلية، بعدما دبر ملف التعاون الأمني مع المغرب خلال السنوات الخيرة، حتى في أيامه الصعبة التي رافقت الأزمة الدبلوماسية.

مارلاسكا كان قد دافع على المغرب في عدة مناسبات أمام المسؤولين الأوروبيين، منهم وزراء داخلية، نافيا عن الرباط تهمة استعمالها لقضية الهجرة كورقة للابتزاز والضغط على الاتحاد الأوروبي.

ورد وزير الداخلية الإسباني حسب الصحافة الإسبانية على سؤال كيفية الرد على الدول التي تستعمل ورقة الهجرة للضغط على الاتحاد الأوروبي، كالمغرب وبلاروسيا، بالقول “إنني لا أوافق على هذه الاستنتاجات بشأن المغرب”، مضيفا بأن على الاتحاد الأوروبي أن يعمل على خلق روابط التعاون مع البلدان المصدرة للهجرة من أجل تجاوز هذا المشكل.

واتخذ مارلاسكا موقفا مشابها قبل أشهر، عندما رفض توجيه أي اتهام للمغرب، بخصوص الشراء المزعوم للأصوات في الانتخابات المحلية، بمدينة مليلة المحتلة.