رفع موريتانيا للرسوم الجمركية.. هل يخفض أسعار الخضر بالسوق الوطنية؟
سجلت أسواق المغرب خلال الأسبوع الجاري، إنخفاضاً كبيرا في أسعار الخضر، خاصة الأساسية كالطماطم والبطاطس والبصل، بعد أن تراوحت أسعارها بين 10 و15 درهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وحسب ما عاينته “صوت المغرب” بأحد الأسواق الشعبية فإن سعر كل من الطماطم والبطاطس قد انخفض إلى ما يناهز 5 دراهم للكيلوغرام الواحد.
وقد ربط العديد من المهنيين هذا الانخفاض بقرار موريتانيا الأخير والمفاجئ، الذي رفع بموجبه الرسوم الجمركية على الخضر المغربية بما يتجاوز الضعف، وهو ما دفع بعض المزودين إلى تحويل شحناتهم إلى السوق الوطنية.
في ذات السياق أكد مصدر مطلع بإحدى أسواق الجملة في حديثه ل”صوت المغرب”، أن العديد من الشاحنة المحملة بالبطاطس باتت تصل إلى الأسواق، وهو ما خلق فائضا في هذه المادة، مضيفا أن أي تراجع في الصادرات الخارجية سيكون له تأثير إيجابي على السوق الوطنية.
وتابع ذات المصدر أن هذا الانخفاض الأخير بسبب القرار الموريتاني، دليل على أن أسعار الخضر بالمغرب تخضع لمنطق العرض والطلب، نافيا أن يكون للارتفاع الذي شهدته مؤخرا علاقة بوجود وسطاء ومضاربين في سوق الجملة.
وأشار في ذات الوقت إلى أن ارتفاع أسعار بعض الخضر الذي يكون مصاحبا لبعض الفترات الموسمية كشهر رمضان، يعود في الأساس إلى ارتفاع الطلب الذي تعرفه بعض الخضر الأساسية والتي تدخل في إعداد الأطباق التقليدية.
وكانت الحكومة الموريتانية قد شرعت في تنفيذ إجراء جديدة برفع الرسوم الجمركية على الخضروات المستوردة من المغرب مع بداية العام الجديد 2024، تنفيذا لمخطط قديم بدأت الإعداد له منذ أزيد من سنتين، وسط غضب داخلي في موريتانيا، وتوجس المصدرين المغاربة.
وبموجب القرار الجديد ارتفع تخليص التعرفة الجمركية بالنسبة لحمولة الشاحنة الصغيرة من الخضروات إلى ما يقارب الضعف، أما الشاحنة الكبيرة من الخضروات فقد تضاعفت تعريفتها الجمركية إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف.
وحسب معطيات منصة “إيست فروت” المختصة في أخبار المنتوجات الفلاحية، فإن المغرب يعد موردا رئيسيا للفواكه والخضروات لموريتانيا، حيث تصل صادراته السنوية إلى 170 ألف طن، ويعد الجزر والطماطم والبصل والبطاطس، من بين أهم الخضر التي يصدرها المغرب إلى موريتانيا.