إيطاليا تدرس إمكانية نقل الهيدروجين الأخضر من المغرب
وافقت الحكومة الإيطالية على تمويل دراسة جدوى لما يسمى “الممر الأخضر”، والذي يهدف إلى نقل الهيدروجين الأخضر المنتج في المغرب إلى ميناء تريست بشمال شرق إيطاليا .
ويدخل هذا المشروع، الذي دعمته النائبة الإيطالية “ديبورا سيراتشياني” من الحزب الديمقراطي، في إطار اتفاق التعاون الذي تم توقيعه العام المنصرم بين ميناء طنجة المتوسط وميناء تريست، أحد أهم الموانئ التجارية الإيطالية.
وأكدت النائبة في تدوينة لها على موقع “فايسبوك” على أن هذه الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لتحويل ميناء تريستي إلى نقطة مركزية لتوزيع المواد الخام للطاقة نحو أوروبا الوسطى والشرقية عبر خط الأنابيب “وادي الهيدروجين شمال البحر الأدرياتيكي”، وهو خط عابر للحدود نشأ من اتفاق بين كل من كرواتيا وسلوفينيا وإقليم “فريولي فينيتسيا جوليا” الإيطالي ذي الحكم الذاتي.
وأبرزت النائبة أن المغرب يعد واحدا من أهم وجهات البحر الأبيض المتوسط للبحث والاستدامة في عمليات الطاقة، حيث قررت دول مثل ألمانيا وهولندا الاستثمار فيها، مضيفة أن هذه الخطوة تعد فرصة لتعزيز التعاون التجاري مع المغرب، من خلال تعزيز الشراكات في نظام الموانئ واللوجستيات.
وتعول العديد من الدول الأوروبية الأخرى على إنتاج المغرب من الهيدروجين لتلبية حاجياتها المستقبلية من الطاقة، حيث كانت الحكومة الألمانية في وقت سباق قد أعلنت عن اتفاق لدعم الانتقال الطاقي بالمغرب، من خلال تمويل إنشاء أول مصنع للهيدروجين الأخضر في أفريقيا بالمغرب، على أن يتم البدء بتشغيله بحلول سنة 2026.
كما كان تقرير صادر عن عن “التحالف الأوروبي من أجل الهيدروجين النظيف” قد أكد على أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتوسيع مشروع “H2Med”، وهو ممر للهيدروجين على المستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، سيشمل المغرب بحلول سنة 2040.
وحسب معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة فإن 75 بالمائة من إنتاج المغرب من الهيدروجين سيذهب للتصدير، خاصة إلى أوروبا، وهو ما سيمكنه من تغطية 4 بالمائة من الطلب العالمي على هذه المادة بحلول سنة 2030.