ابن كيران: أخنوش وراء إعفاء سليمة بناني ومستعد لأحاكم على هذا الكلام
كشف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن رئيس الجكومة الحالي عزيز أخنوش، خاض حربا من أجل إقالة سليمة بناني من منصبها كرئيسة لصندوق المقاصة، حينما اتخذت الحكومة قرار تحرير أسعار المحروقات.
وقال ابن كيران، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزبه اليوم السبت 13 يناير 2024، بمدينة بوزنيقة، إنه “من دواعي اتخاذنا لقرار رفع الدعم عن المحروقات، هو عدم وجود آلية دقيقة لضبط ميزانية الدعم الذي كانت تمنحه الدولة لشركات المحروقات، وهو ما اشتكت منه الرئيسة السابقة لصندوق المقاصة سليمة بناني لعبد الإله ابن كيران الذي كان رئيسا للحكومة حينها”.
وأكد رئيس الحكومة السابق أنه “مستعد للمحاكمة على هذا الكلام”، موضحا أنه حينها كان رئيسا للحكومة وكان يعرف ماذا حصل وأن “صندوق المقاصة كان فرصة لسرقة مال الدولة”، مبديا ندمه الشديد على “عدم رفع الدعم على مادتي الغاز والدقيق”.
وأورد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في حديثه أن “الحكومة الحالية “ولدت بإعاقة خلقية عنوانها زواج المال بالسلطة”، موضحا في الوقت نفسه أن “برامج الاستثمار في المغرب تطغى عليها استثمارات بعض أعضاء الحكومة وارتفاع الأسعار خاصة أسعار المحروقات”.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه وقعت “توافقات بين شركات المحروقات لاسترجاع ما كانوا يحصلون عليه من دعم عمومي بطرق أخرى”، في إشارات إلى تواطؤ هذه الشركات في توحيد أسعار المحروقات بمحطات الوقود، وهو ما أثبته مجلس المنافسة”، يضيف المتحدث نفسه.
وأضاف ابن كيران، أنه “بالرغم من العقوبة المخفضة” التي أقرها مجلس المنافسة ضد شركات المحروقات (الصيغة التصالحية)، “لكن الأهم يبقى هو الإدانة”، موجها سهامه لأرباب هذه الشركات، “كيف اتفقتم على سرقة الشعب؟ هذا لا يمكن أن يحصل”.
وذكر رئيس الحكومة الأسبق بواقعة اشتراط رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، عدم دخول حزب الاستقلال وإيقاف صرف الدعم المباشر أثناء مشاورات سنة 2016، لتيسير تشكيل الحكومة برئاسة ابن كيران حينها، قائلا “الملك هو الذي كسر فيتو أخنوش على الدعم الاجتماعي، لأن اخنوش اشترط علي عدم دخول حزب الاستقلال وعدم صرف الدعم المباشر أثناء مشاورات تشكيل الحكومة، ولولا جلالة الملك لما تحقق هذا الدعم”.