طائرة بعثة غامبيا تعود اضطراريا إلى المطار بعد انقطاع إمدادات الأكسجين
تعرضت بعثة منتخب غامبيا، اليوم 11 يناير 2024، لحادث “خطير” أثناء سفرها للكوت ديفوار من أجل المشاركة في كأس أمم إفريقيا الحالية، حيث انقطعت إمدادات الأكسجين عن الطائرة، ما جعل الطيار يعود اضطراريا إلى مطار بانجول بعد مضي 9 دقائق عن الإقلاع.
ونشر مدافع المنتخب الغامبي ولاعب يونغ بويز، سعيدي يانكو، مقطع فيديو على حسابه في انستغرام، يظهر النزول الاضطراري للاعبين، وقال اللاعب، “غير مقبول، بعد السفر لمدة 32 ساعة إجمالاً من المملكة العربية السعودية (معسكر تدريبي) إلى غامبيا مع توقفات طويلة في إسطنبول والدار البيضاء، كان من المفترض أن نسافر بالطائرة من غامبيا إلى ساحل العاج للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية اليوم”. وتابع قائلا، “بمجرد أن صعدنا إلى الطائرة الصغيرة التي تم استئجارها لنقلنا، لاحظنا الحرارة الهائلة التي جعلتنا نتصبب عرقا”.
وأكد اللاعب البالغ 28 سنة، أنه تم إخبارهم من طرف طاقم الطائرة أن مكيفات الهواء ستعمل بمجرد الإقلاع، إلا أن الحرارة المرتفعة ونقص الأكسجين جعلت اللاعبين يعانون من صداع شديد وحالات إغماء، “تسببت الحرارة المفرطة الممزوجة بنقص الأكسجين في إصابة العديد من الأشخاص بصداع قوي ودوار شديد، علاوة على ذلك، بدأ الناس في النوم العميق بعد دقائق من دخول الطائرة ومن ثم إقلاعها”.
وبعد 9 دقائق من الإقلاع عادت الطائرة أدراجها بعد تأزم الأوضاع، “وأثناء وجودها في الجو، ازدادت الأوضاع سوءًا، ولم يترك أمام الطيار أي خيار آخر سوى البدء في الهبوط الاضطراري في مطار بانجول بعد تسع دقائق من الإقلاع. وهو ما حدث بنجاح”.
“لولا هذا لكانت العواقب أسوأ بكثير، لا أعرف ما كان يمكن أن يحدث، لو كنا قد تعرضنا لهذا الوضع لفترة أطول في الطائرة، ونفاد الأكسجين …، نحن ممتنون لأن الجميع يشعرون بصحة جيدة”.
وشدد يانكو، أن مثل هذه الحوادث يجب معالجتها بسرعة، “هذا الوضع يجب معالجته قبل كأس الأمم الأفريقية، باعتباره مجرد واحدة من العقبات التي نواجهها في الواجب الدولي”.
هذا، وأوقعت القرعة منتخب غامبيا في مجموعة قوية، تضم منتخب السنغال بطل النسخة السابقة، ومنتخب الكاميرون وغينيا.