عمر زنيبر.. من هو الرئيس الجديد لمجلس حقوق الإنسان بجنيف؟
تصدر اسم عمر زنيبر اليوم الأربعاء 10 يناير 2024 واجهات الأخبار، بعدما أصبح أول رئيس باسم المغرب للمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، بعد معركة قوية خاضها في مواجهة جنوب إفريقيا، وأعد لها العدة منذ أشهر.
زنيبر، ابن مدينة سلا، رجل على مشارف السبعين من عمره، خاط طريقا طويلا في دروب الدبلوماسية، بدأ بالدراسات الأكاديمية في الجامعات المغربية والفرنسية وصل فيها إلى درجة الدكتوراه في القانون الدولي.
ساقته دراسته نحو وزارة الخارجية، والتي تدرج فيها في المناصب المركزية منذ سنة 1989، حيث كان مديرا لديوان كاتب الدولة في الشؤون الخارجية ثم مديرا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي عام 1999.
وانتقل زنيبر للمهام الدبلوماسية الخارجية مع بداية الألفية من أوروبا الشرقية، حيث كان سفيرا للمغرب في سلوفينيا وسلوفاكيا ثم النمسا فألمانيا، وهي البلاد التي وشحته بوسام الصليب الأعظم سنة 2018.
خبرة زنيبر في المنظمات الدولية بأروقة وزارة الخارجية بالرباط، قادته للعودة إلى لحمل نفس الملف، لكن من باب الانتداب هذه المرة، حيث عينه الملك محمد السادس سنة 2017 ممثلا دائما للمغرب في مجلس حقوق الإنسان خلفا للسياسي محمد أوجار.
ومنذ أزيد من سنتين، انتقل زنيبر من الخبير الذي يشتغل في الكواليس إلى الأضواء، حيث اشتهر بمداخلاته حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، وهو يواجه الانتقادات التي دأبت الجارة الجزائر على توجيهها للمغرب في مثل هذه المجالس الدولية.
وذهب زنيبر في إحدى مداخلاته نحو مهاجمة الجزائر منتقدا ما يصفه بـ”العداء المرضي” تجاه المغرب، متسلحا في كلامه بمقاطع فيديو وصور من مخيمات تندوف كدليل على تورط الجزائر وجبهة “البوليساريو” الانفصالية في انتهاكات حقوقية تجاه المحتجزين في تندوف.