أخرباش: تقنين الإعلام يمكن من تحصين الديمقراطية
أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، على أن تطوير نموذج لتقنين الإعلام يمكن من تحصين الأنظمة الديمقراطية وصون الحقوق الأساسية للمستخدمين، وضمنها أساسا حريتهم في التعبير.
أجرى وفد رفيع المستوى يتقدمه المدير العام لهيئة تقنين الخدمات العمومية برواندا، إيفاريست روجيجانا، زيارة عمل إلى المغرب يومي 4 و 5 يناير 2024، وخلال هذه الزيارة المنظمة بمبادرة من هيئة التقنين المغربية، عقد الطرفان أولى مشاوراتهما الثنائية.
وبهذه المناسبة، أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، أن ” هذه المشاورات فتحت آفاقا واعدة ضمن الدينامية الناشئة لعلاقات التبادل بين الهيئتين لأنها موضوعة تحت شعار التعاون المرجعي والتضامني جنوب جنوب وموجهة نحو المصلحة العامة للمجتمعات الإفريقية.
كما ذكرت أيضا بهذا الخصوص، بأن الرهان الحقيقي في هذا المجال، يتمثل في تطوير نموذج لتقنين الإعلام يمكن من تحصين الأنظمة الديمقراطية وصون الحقوق الأساسية للمستخدمين، وضمنها أساسا حريتهم في التعبير.
أتاحت مختلف اللقاءات والعروض المنظمة بمقر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بمشاركة المدير العام، السيد بنعيسى عسلون، ومجموع مديري الهيئة المغربية، تحديد بعض سبل التعاون والتفكير المشترك، لا سيما على مستوى تطور الإطار القانوني للتقنين وبلورة أدوات وطرق جديدة لضمان ملاءمة التقنين مع الرهانات والتحديات التي يفرضها الفضاء العمومي الإعلامي الشمولي الجديد الذي يتسم بسطوة المنصات الرقمية.
التعاون المتعدد الأطراف كان أيضا ضمن جدول أعمال هذه الزيارة، لا سيما العمل المشترك داخل الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال التي ترأسها حاليا السيدة لطيفة أخرباش. في هذا الإطار، دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الهيئة الرواندية إلى المساهمة في إثراء خطة عمل الشبكة الإفريقية للفترة 2022-2024 التي تنص على تنظيم العديد من الندوات المخصصة لمواضيع ذات أهمية وراهنية كالتحول الرقمي للإعلام في خدمة الحق في المعلومة، محاربة الأخبار الزائفة، صون سلامة المسلسلات الانتخابية وكذا تعزيز الحوار بين الهيئات الإفريقية لتقنين الإعلام والمنصات الرقمية الشمولية.