story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مقتل منقبين موريتانيين في قصف للمنطقة العازلة

ص ص

تعرض أربعة منقبين يحملون الجنسية الموريتانية للقصف في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية، وذلك في حادث سجل أول أمس الأحد.

وقالت وسائل إعلام موريتانية، إن أحد المنقبين تم نقل جثته في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين 1 يناير 2024 إلى العاصمة نواكشوط، حيث حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة وتم دفنه.

وتم نقل جثمان الشاب إلى نواكشوط، وهو أحد أربعة قتلى سقطوا جراء قصف سيارتهم، فيما تم دفن ما عثر عليه من جثامين بقية القتلى في مكان الحادث، أو منطقة قريبة منه.

وتضررت ثلاث سيارات جراء القصف، ما أدى لمقتل المنقبين الموريتانيين على الفور، وذلك في منطقة تقول ذات المصادر إنها تبعد بـ15 كيلومتر عن الحاجز الرملي الذي يقيمه الجيش المغربي.

الحكومة الموريتانية تحذر

وعرفت الأشهر الأخيرة مقتل عدد من المنقبين الموريتانيين في المناطق المحاذية للحدود الموريتانية المغربية، وذلك جراء تعرضهم سياراتهم للقصف.

الحكومة الموريتانية ومع توالي هذه الأحداث في السنوات الأخيرة، حذرت في مناسبات مختلفة المنقبين من تجاوز حدود البلاد، أو الخروج من المناطق المخصصة للتنقيب عن الذهب بالطرق التقليدية، وحملتهم مسؤولية ما يمكن أن يتعرضوا له.

غير أن المسؤولين الموريتانيين لم يخفوا انزعاجهم من توالي هذه الأحداث، وقال وزير التجهيز والنقل، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد أشروقه، في مؤتمر صحافي قبل أشهر بنواكشوط، إن “الحكومة مستاءة كل الاستياء بعد مقتل منقبّين موريتانيين على الحدود الشمالية للبلاد”، ووصف الوزير الموريتاني الحادث بـ”الأليم” دون تقديم المزيد من التفاصيل بشأنه.

واقع عسكري جديد يفرضه المغرب

بعد العملية العسكرية للقوات المسلحة الملكية في الكركرات، فرض المغرب واقعا عسكريا جديدا في المنطقة، على جبهة “البوليساريو” وموريتانيا كذلك.

الواقع الجديد رسمه المغرب مباشرة بعد تدخله العسكري في المنطقة قبل ثلاث سنوات، حيث توعد كل من يدخل املنطقة العازلة، سواء من الأراضي الجزائرية أو الموريتانية بالرد.

وبالفعل، فقد أشارت عدد من التقارير إلى تدخل المغرب بطائرات بدون طيار ضد مجموعات تابعة لـ”البوليساريو”، وهي تدخلات أسفرت عن مقتل عدد من الشخصيات البارزة في الجبهة الانفصالية.

على الجانب الموريتاني، تحدث مسؤولون موريتانيون عن مقتل العشرات من المواطنين منذ عملية الكركرات في أحداث قصف للمسيرات المغربية، وهي أحداث علق عليها الرئيس محمد ولد الغزواني شخصيا محملا مواطنيه مسؤولية تجاوز الحدود الرسمية لبلاده.