مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء: هزة بني ملال ليست ارتدادية وكانت متوقعة
أوضح ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الهزة الأرضية المسجلة بإقليم بني ملال صبيحة اليوم الثلاثاء 2 يناير 2024، والتي بلغت قوتها 4.9 درجات على سلم ريشتر، ليست هزة ارتدادية، بل نتيجة لامتداد الضعط على مستوى القشرة الأرضية في المغرب كله.
وقال جبور في تصريح لـ”صوت المغرب” إن الهزة في جهة بني ملال خنيفرة “راجعة تحديدا إلى كون المنطقة تشكل نقطة التقاء بين الكتلة الجبلية للأطلس الكبير والأطلس المتوسط”.
ومضى شارحا أنه تبعا لهذه المعطيات، فإنه “كان من المتوقع أن تعرف المنطقة نوعا من الزيادة في النشاط الزلزالي”، وأضاف أنه تم “قبل أسبوع تسجيل زيادة في هذا النشاط بنسبة تقدر ب 10 في المائة”.
وسجل مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن “هذه الهزات من الممكن أن تصل إلى 5 درجات على سلم ريشتر” وأكد أن قوتها تظل متوسطة على مستوى المقياس العالمي”، لتنضاف إلى هزات ارتدادية أخرى تعرفها البلاد “إلا أن قوتها تبقى ضعيفة ولا يستشعرها الناس”.
وعلاقة بزلزال الثامن من شتنبر الذي عرفته مناطق واسعة من المغرب، قال الخبير إنه “أثر بشكل كبير على المجال الجغرافي الواسع للمغرب وهو ما نلاحظه في هذه الهزات التي تسجل من وقت لآخر”.
ونفى ناصر جبور أي إمكانية “لتوقع هزات عنيفة”، قائلا إن “الذي يظل ممكنا هو فقط ملاحظة الزيادة في النشاط الزلزالي لبعض لمناطق”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن كل “المناطق بالمغرب تعرف زيادة في النشاط الزلزالي ويتم تسجيل هزات أرضية خفيفة بواسطة أجهزة الرصد، إلا أنها ليست بالقوة الكافية التي تجعل المواطنين يشعرون بها”.
وكانت الأرض قد اهتزت بجهة بني ملال خنيفرة صباح اليوم الثلاثاء على الساعة الثامنة و37 دقيقة بالتوقيت المحلي، وبلغت قوة الهزة 4.9 درجات على سلم ريشتر. وتم تحديد مركزها بضواحي بني ملال على عمق 10 كيلومترات، في منطقة تقع جنوب المدينة بـ52 كيلومتر.
ويعد هذا ثاني زلزال في أسبوع، حيث سجلت هزة أرضية أخف في ضواحي مدينة واد زم في 27 من شهر دجنبر 2023، في الوقت الذي يعيش المغرب منذ زلزال الثامن من شتنبر الماضي، والذي كان مركزه في الحوز، عددا من الهزات المماثلة، تعتبر هزة اليوم أقواها.