سمير شوقي: أتوقع استمرار الغلاء وتحركا في ملف الصحراء
قال سمير شوقي رئيس مركز “أوميغا” للأبحاث الاقتصادية و الجيوسياسية، “أعتقد أننا بصدد بدء سنة أخرى من استمرار غلاء المعيشة بما أن الأسعار تضررت من كلفة المحروقات وستستمر في ذلك”.
ويرى شوقي في حديث لمجلة لسان المغرب في عددها الأخير أنه ليست هناك أي مؤشرات تدل على أن شركات المحروقات ستراجع “سياسة اتفاقها على جيوب المغاربة”، مضيفا نقلا عن مصدر داخل إحدى الشركات التي ستؤدي ذعيرة مجلس المنافسة: “لقد أدينا الإتاوة ونعرف أننا سننعم بفترة تُرفع عنا فيها الأبصار”.
وفي نفس السياق أكد شوقي أن “جدلية العرض والطلب وأسعار الأسواق الدولية بالإضافة إلى نسبة التضخم، عوالم لا تؤثر في أسعار المحروقات بالمغرب سوى في اتجاه واحد.. الصعود”.
وبخصوص نسبة النمو يرى رئيس مركز “أوميغا” للأبحاث الاقتصادية و الجيوسياسية أنه “من الصعب تحقيق أزيد من 3,5% وفق معطيات قانون المالية 2024، بالنظر إلى المعطيات المناخية غير المُطَمئِنَة”
وبناء على كل المعطيات السابقة، يرى شوقي أن سنة 2024 ستكون مشابهة للسنة التي سبقتها، “مطبوعة بآلام انطلاقاً من واقعية المعطيات، أكثر من آمال يحملها المواطن في كيانه منذ منحه ثقة برنامج انتخابي وعده بالممكن واللا ممكن و صدق المواطن نفسه أنه “يستاهل أحسن””.
ومن الناحية الجيوسياسية، شدد المتحدث على أن هذه السنة ستعرف تحركاً لملف الصحراء، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية ال60 المزمع إجراءها هذه السنة، والتي قد تعيد ترامب إلى كرسي الرئاسة، والذي “سيفرض لامحالة ما أقره قبل ثلاث سنوات”.
وتابع أن “فرنسا ستجد نفسها مجبرة على اتباع توصيات اليمين بتحسين علاقاتها مع المغرب ولن يتم ذلك إلا بالتماهي مع الموقف الإسباني وإن كان ذلك سيغضب الجزائر مادامت هذه الأخيرة غاضبة دائماً من فرنسا بسبب وبدونه”.
وبخصوص توقعاته لسنة 2024، يتوقع سمير شوقي بأن يكون الأداء الاقتصادي “في استمرارية للسنة المنقضية”، بينما “سيكون أداء المملكة جيوسياسياً أفضل بكثير”.