الجماهري: من حجارة الأنقاض في غزة تُبنى دولة فلسطين!
لم تفارق عبارات الأمل والتمني إجابات الكاتب والصحفي، عبد الحميدي الجماهري، في تصريح لـ مجلة “لسان المغرب” حول الأحلام والتطلعات التي ينتظر تحقيقها خلال السنة الجديدة، بحيث تمنى أن تتوقف مأساة الحرب الإسرائيلية على غزة وأن يحسم ملف الوحدة الترابية للمملكة، وإنهاء مسلسل المأساة والحروب، التي طبعت السنة المنصرمة.
أمل الأمن والسلم
وقال الجماهري بنبرة دعمٍ ومساندةٍ لشعب فلسطيني أعزل ضد عدوان إسرائيلي غاشم، “لنتفق على أن كل تخوف هو في الواقع، هو أمل يرفض الكشف عن هويته، بلغتنا الاعلامية. وفي لعبة التبادل الاستعاري، أمنيتي ألا تستمر الحرب على غزة في السنة القادمة، وأن يشيد الفلسطينيون، بمساعدة كل العالم ويبنوا من حجارة الأنقاض التي خلفها الدمار، دولتهم الحرة ويشرعون في بناء مؤسساتها”.
وأضاف الكاتب والإعلامي المغربي، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، “أملي أن تكون القضية الأولى للمغاربة، قد دخلت الحسم النهائي، لنشرع في مغرب ما بعد طي ملف الوحدة الترابية”، خاصة بعد المكاسب المتتالية التي حققتها الديبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة في هذا الملف.
مخاوف بأبعاد سياسية واجتماعية
وهيمن النفس السياسي على ما يخشى الجماهري وقوعه خلال السنة الجديدة، قائلا، “إن من مخاوفي أن تظل الممارسة السياسية أداة في تعطيل الدستور (أي تفعيل المحاسبة وتوازن السلطات واستكمال البناء المؤسساتي) ويصير السياسيون عالة على.. دستور بلادهم!
وتابع الجماهري “أخشى أن يستمر العجز الاجتماعي في البلاد، ويستمر معه ضعف المجتمع، بكل مكوناته ووسائطه، لا سيما الوسائط الاجتماعية…”
قلق على المهنة
وحول الوضع الذي تعيشه مهنة الصحافة بالمغرب، استرسل المتحدث قائلا “مخاوفي أن نكون في لحظة ما، مثل جنود في رواية من القرون الوسطى، صحافيون ماتت مهنتهم وما زالوا يواصلون المعركة دون أن يدركوا بأنهم.. ميتون!”، في تعليق على الوضع المتأزم الذي بات ينخر المقاولات الإعلامية بالمغرب في السنوات الأخيرة.
وضع ثقافي متردي
ولم يستثني الجماهري قطاع الثقافة من قلقه وتوجسه العام ، حينما قال “ومخاوفي أن تظل التعبيرات الثقافية الصاعدة من المجتمع في ما دون المطلوب منها، ويتأخر الإشعاع الثقافي المجتمعي ما دون المستوى، أمام عجز منظماته عن تنشيط التمايز الثقافي داخليا، والاشعاع الخارجي للمغرب .. ”
وخلص المتحدث كلامه بلغة الأمل والطمأنينة، قائلا: “أملي الشخصي أن أرافق جلال الدين الرومي إلى طمأنينته!”.