ساكنة الرباط والدار البيضاء تشرب من نهر سبو

وصلت أمس الإثنين مياه نهر سبو إلى الرباط والدار البيضاء ومدن الشريط الساحلي بينهما عبر طريق سيار مائي هو الأول من نوعه في المغرب يهدف إلى توجيه فائض المياه من سد المنع بحوض سبو بالقنيطرة نحو سد سيدي محمد بن عبد الله.

ويمتد الطريق المائي، الذي كلف 6 ملايير درهم، على طول 66.7 كيلومتر من القنوات بصبيب 15 متر مكعب في الثانية.

وبوصول مياه نهر سبو إلى حوض أبي رقراق، سيتم تحويل فائض مياه يقدر بما بين 300 إلى 400 مليون متر مُكعب، وفقا لتصريحات وزير الماء والتجهيز نزار بركة، وهو ما سيمكن من التخفيف من استغلال مياه حقينة سد المسيرة بإقليم سطات والذي بلغ أدنى مستوياته في السنوات القليلة الماضية.

وسيمكن هذا المشروع أيضا من حل إشكالية الجفاف وتأثيرها على الموارد المائية وخاصة المخصصة لضمان الماء الصالح للشرب بالمناطق التي تعرف خصاصا مائيا في المدن والمراكز الموجودة بين الرباط والدار البيضاء.

ويأتي هذا المشروع في وقت أظهرت فيه بيانات نشرتها وزارة التجهيز والماء، تراجع نسبة ملء السدود خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث فقدت السدود ما يقارب 821 مليون متر مكعب من الماء.

وفي سنة 2013، أطلقت وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة طلب عروض لإنجاز دراسة لتصميم مشروع لإنشاء شبكة من الأنابيب والقنوات تمتد على ما يقرب 500 كيلومتر، ليرى الشطر الأول من هذا المشروع النور بعد 10 سنوات.