story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

الناصيري..رجل السياسة والرياضة الذي أوقعه “إسكوبار”

ص ص

فتح سجن “عكاشة” أبوابه، فجر اليوم الجمعة 22 دجنبر 2023، لاستقبال شخصيات بارزة في عالم السياسة والرياضة، ضمن مجموعة كبيرة من 23 مشتبها فيه في قضية تتداخل فيها جرائم خطيرة، موزعة بين الاتجار الدولي في المخدرات والنصب، فجرها سجين بقي منزويا لأربع سنوات في سجن الجديدة، يخطط ويراقب، قبل أن يضغط في يونيو الماضي على الزر، ويجر هذه الأسماء إلى مقر الفرقة الوطنية للتحقيق.

سعيد الناصري، النائب البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس فريق الوداد، كان من بين من دخلوا سجن البيضاء فجر اليوم، على يد “إسكوبار الصحراء” ، في قضية لم يظهر إلا الجزء اليسير من تفاصيلها، ولا زالت قادرة على حمل مفاجآت كبيرة.

رجل في السياسة

الناصري، سليل الزاوية الناصرية التي تمتد جذورها في 365 زاوية بالمغرب وخارجه، رأى النور قبل 54 سنة في ضواحي مدينة زاكورة، من أب اشتغل تاجرا بمنطقة “تامغروت”، وغادرها صبيا نحو العاصمة الاقتصادية، ليجد نفسه اليوم مهددا بمغادرة ملاعب السياسة والرياضة التي راكم فيها سنوات من الوجاهة والنفوذ.

زاوج الناصري بين السياسة والرياضة والمال، حيث انضم إلى حزب الأصالة والمعاصرة في بداياته سنة 2011، وقال عن هذه الخطوة إنها “جاءت اقتناعا بمشروعه السياسي” وضمن مقعدا برلمانيا باسمه عن دائرة أنفا الدار البيضاء منذ انتخابات 2016.

غير أن التحقيق معه بسبب قضية “إسكوبار الصحراء” أبعده عن الحزب والبرلمان خلال الفترة الأخيرة، حيث غاب عن جلسة افتتاح هذه السنة التشريعية الأخيرة ضمن 14 برلمانيا آخر بسبب القضايا التي يتابعون فيها أو يتم التحقيق معهم فيها، كما أكدت مصادر حزبية بعده عن أنشطة الحزب خلال الفترة الأخيرة.

العلاقة مع الحزب توترت بشكل أكبر بعدما خرج ملف “إسكوبار الصحراء” إلى العلن، وقالت مصادر إنه جمد عضويته في الحزب بالتزامن مع التحقيق معه.

بين الرياضة والمال

إلى جانب عمله السياسي، تحمل الناصري مسؤولية رئاسة الوداد منذ عشر سنوات، حينما نشب صراع بين الجماهير والرئيس السابق للنادي، ليعلن ابن زاكورة ترشحه رسميا لرئاسة الفريق.

ويتحدث الناصري بفخر عن هذه التجربة التي بدأها من المكتب المسير للفريق إلى رئاسته، والتي يرى فيها ترجمة لحلم طفولي بدأ عندما كان يتابع مباريات بادو الزاكي واكتمل برئاسة الفريق.

واستند الناصري إلى علاقته القريبة بفوزي لقجع، رئيس الجامعة الوطنية لكرة القدم، لترسيخ موقعه في المشهد الكروي في المغرب، ورسخ موقعه داخل الوداد، لدرجة أنه يرى في نفسه رئيسا للفريق في المرحلة المقبلة، مدافعا عن إنجازاته في التسيير، والتي قال إنها أخرجت الفريق من ديون متراكمة كانت تعادل 4 ملايير سنتيم.

الناصري كان مثار جدل دائم حول تسييره للفريق وكذلك حول مصدر ثروته، وتحدث في مرات عددية عن أمواله، والتي يقول إنها من “عرق جبينه”.

ومما أعلن عنه، أن الناصري خريج مدرسة خاصة بالمعلوميات، يمتلك شركة عقارية وحصة في إذاعة خاصة، غير أن “إسكوبار الصحراء” يتهمه بالسطو على ممتلكات له، من بينها فيلا في الدار البيضاء.