المغرب وإسبانيا يطمئنان جزر الكناري
أرسل المغرب وإسبانيا إشارات طمأنة لجزر الكناري، التي تبدي توجسها من المشاريع المغربية على الواجهة الأطلسية وتحديد المغرب لحدوده البحرية، وذلك بتأكيد المسؤولين في البلدين على أن القرارات حول الفضاء الأطلسي ستتم بالتشوار بينهما.
وجهات النظر بين المغرب وإسبانيا حول الملف متباينة، غير أن تصريحات كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في ندوة مشتركة بينهما اليوم الخميس بالرباط، توحدت حول التأكيد على أن القرارات بخصوص الفضاء الأطلسي لن تكون انفرادية وسيتم اتخاذها بالتشاور.
وفي السياق ذاته، طمأن بوريطة الإسبان وخصوصا جزر الكناري، بأن البلاد “لن تتحرك خارج التعاون مع إسبانيا” في مجال المياه البحرية، مؤكدا على أن مجموعة العمل في المجال البحري بين البلدين اجتمعت مرات عديدة.
وأبعد بوريطة احتمال نشوب خلاف بين البلدين حول تحديد المياه البحرية بالتأكيد على أن “ما يدفع للتعاون أكثر من الاختلاف”، غير أنه في الوقت ذاته، أكد على أن الحدود البحرية للمغرب تحددت، بما يفيد أنها غير قابلة للمراجعة، وقال إن “المغرب سبق له أن حدد حدوده البحرية وإسبانيا كذلك”، مضيفا أن “الأماكن التي تحتاج حل يجب الحوار حولها بالاحترام المتبادل”.
من جانبه، خصص ألباريس حديثه حول المياه البحرية للتأكيد لحاكمي جزر الكناري عن وفائه بوعد سابق كان قد قطعه، وقال أمام بوريطة إن “جزر الكناري ستشارك في مجموعة العمل للمجال البحري”.
وكان ألباريس قد قدم قبل أسبوع ضمانات لجزر الكناري، لتكون قادرة على المشاركة بشكل مباشر وشخصي في المفاوضات مع المغرب عندما يتعلق الأمر بالمسائل التي تمس مصالح أرخبيلها.
وقال البارس خلال حديثه في لجنة برلمانية إنه “ليس هناك أدنى شك في أن أجندة جزر الكناري ستكون حاضرة في العلاقة مع المغرب”، واضعا نفسه تحت تصرف الكناريين لمناقشة انشغالاتهم في كل وقت.