ميراوي يدافع عن تفكيك الأنوية الجامعية
دافع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، عن تراجع الحكومة عن إخراج مشاريع الأنوية الجامعية، التي تم إقرارها خلال الولاية الحكومية السابقة، مرجعا ذلك إلى رغبة الحكومة في تقديم تكوين علمي ومعرفي للطلبة الجامعين، بدلا من “توفير كرسي وأستاذ فقط”.
وأوضح الوزير، في جوابه عن سؤال لفريق الاتحاد المغربي للشغل، أن المغرب بحاجة إلى مركبات جامعية كبرى، تتوفر فيها جميع شروط الحياة الجامعية، من تكوين تربوي وبيداغوجي، تمكن الطالب من اكتساب المهارات الضرورية لمواجهة الحياة، وأن تواجد المركبات الجامعية في المدن الكبرى، هو ما يمنح للطالب فرصة لتملك هذه المهاراة.
وأضاف الوزير أن المغرب بحاجة إلى أساتذة جامعيين حاضرين داخل مراكز جامعية كبرى، بدلا من أساتذة يقطعون مسافات طويلة لتدريس الطلبة لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات.
واعتبر أن الحكومة عندما أوقفت مشاريع الأنوية الجامعية التي كانت مقررة خلال الولاية الحكومية السابقة، اختارت القرار الصائب، وأن التجارب الدولية خصوصا في كل من إسبانيا وفرنسا، أثبتت فشل مقاربة خلق الأنوية بدلا من المركبات الجامعية.
وقال إن المغرب حاول الاستفادة من تلك التجارب، مؤكدا في نفس السياق، أن “الطالب من يأتي إلى الجامعة وليس الجامعة التي تأتي إلى الطالب”.
وفيما يخص مستقبل الأنوية الجامعية التي تم إنشاؤها، أكد الوزير على أن الحكومة عازمة على تمكينها من كل الوسائل والإمكانات التي تضمن لها النجاح وتوسيعها “حتى لا تبقى عبارة عن فضاءات أشبه بفضاءات مؤسسات التعليم الثانوي” حسب تعبير الوزير.
وكانت فعاليات مدنية قد وجهت عريضة من أجل التراجع عن قرار إلغاء الأنوية الجامعية بمختلف جهات المملكة، منتقدة ما قالت إنه “إجهاز” على 34 مشروعا خاصا بالتعليم العالي تمت المصادقة عليها في مجموعة من الأقاليم.
ومن بين هذه الأقاليم تاونات والحسيمة وكلميم وإفران وآزرو وخنيفرة والخميسات وسيدي بنور وميدلت ووزان والصخيرات تمارة وسيدي قاسم، ومنها مشاريع وقعت بشأنها اتفاقيات بين الحكومة والجماعات الترابية.