المالكي: الذكاء الاصطناعي سيمكن من مراقبة المتعلمين
قال رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الحبيب المالكي إن من التطورات المهمة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي “المساهمة في تطوير الأدوات المستخدمة في التعليم عبر الإنترنت والتي باستطاعتها توفير المراقبة والمساعدة الفورية للمتعلمين”.
كما يمكن أن تساعد هذه الأنظمة، حسب المالكي، أيضا في “تحسين إمكانيات الولوج والإدماج في مجال التعليم من خلال التقنيات المتطورة لتلبية الاحتياجات الخاصة للمتعلمين”.
وقدم المالكي في كلمة افتتاحية ألقاها خلال ندوة دولية نظمها المجلس اليوم الثلاثاء بالرباط أبرز التطورات التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم.
ومن بين هذه التطورات ” تمكين أنظمة الذكاء الاصطناعي من تحليل البيانات الخاصة بكل طالب وسلوكه وأدائه” ما سيمكن من إجراء تعديلات لازمة على طريقة تعلمه وما سيسمح له بـ”التقدم بالسرعة التي تناسبه مع توفير مراقبة شخصية لتعلمه”.
وأضاف في هذا الصدد، أن هذا التطور التكنولوجي سيساهم كذلك في “المساعدة بالقيام بالأشغال المتكررة البيداغوجية أو الإدارية المحضة والتي يتعين إنجازها قي وقت محدد”، نظرا أنها ستساهم في إجراء التعديلات اللازمة عبر تحسين البرامج التعليمية التي تتوفر على إمكانية تحديد الصعوبات والفجوات انطلاقا من البيانات المتراكمة.
وقال المالكي إن المجلس يهدف إلى “تحسين جودة المدارس وأدائها على جميع مستويات النظام التعليمي” وذلك حسب ما تتماشى به مقتضيات الرؤية الإستراتيجية للفترة بين 2015 و 2030.
وأضاف المتحدث نفسه أنه “لتحسين الكفاءة الداخلية للنظام (التعليمي) وأدائه الخارجي من حيث قدرة الإدماج في الحياة العملية، يتعين اعتماد نموذج بيداغوجي يتميز بالتنوع والابتكار والانفتاح مع القدرة على استيعاب التطورات الجديدة في التكنولوجيا”.