“الملحون” ضمن قائمة تراث البشرية

وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونيسكو، اليوم الأربعاء على طلب المغرب بإدراج فن “الملحون” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وقالت وزارة الشباب والثقافة والتواصل إن هذا الإدراج اعتراف دولي بإرث مغربي أصيل، ورافد مهم من الروافد الفنية الغنية للمغرب، ومكوّن مرجعي من مكونات الهوية الثقافية المغربية العريقة، وترسيخ للمجهودات التي يبذلها المغرب في مجال صيانة وحفظ التراث الثقافي المغربي.

وفي تعليقه على هذا التصنيف، قال محمد أقديم الباحث في تاريخ الموسيقى المغربية في تصريح لـ “صوت المغرب” إن هذا الإدراج ” إنجاز للمغرب، ويعيد الإعتبار لأحد مكونات التراث الثقافي المغرب”.

ودعا الباحث الذي يستعد لإصدر مؤلف حول تاريخ الموسيقى المغربية، إلى جعل مناسبة إدراج فن الملحون كثرات غير مادي للبشرية، فرصة للاعتناء والاهتمام به، بالدراسة والتجميع والتصنيف.

وحسب الملف المقدم أمام هيئة الترشيحات التابعة لليونيسكو فإن الملحون هو تعبير شعري-موسيقي مغربي عريق، نشأ في منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، وتطور في البداية داخل الزوايا في المنطقة، ثم انتشر تدريجياً ووصل إلى المراكز الحضرية الكبرى، حيث كان مرحباً به بشكل أساسي ومؤدى داخل نقابات الحرفيين في المدن العتيقة. ووفقًا للمتخصصين، فإن علم أصول الكلمات للمصطلح له تفسيران محتملان، الأول يشير إلى استخدام لغة دون ملاحظة القيود النحوية، والثاني، الأكثر ترجيحًا، يشير إلى المصطلح العربي “لحن” بمعنى “تكوين موسيقي”.

يشار إلى أنه بعد تسجيل عنصر الملحون، بات المغرب يحصي 13 عنصرا مسجلا بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونيسكو