story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحة |

علماء يكتشفون علاقة بين صحة الفم والتصلب المتعدد

ص ص

كشف فريق من الباحثين بجامعة هيروشيما اليابانية عن وجود علاقة بين صحة الفم وحدة أحد أكثر أمراض الجهاز العصبي تعقيدا، المتمثل في مرض التصلب المتعدد.

وأفادت نتائج دراسة علمية للفريق البحثي بأن ارتفاع نسب بكتيريا معينة في تجويف الفم يرتبط بزيادة مستوى الإعاقة لدى المصابين بالتصلب المتعدد، حيث ركز الباحثون على بكتيريا “فيوزوبكتيريوم نوكليتوم”، المعروفة بارتباطها بأمراض اللثة المزمنة.

واعتمد الفريق البحثي على تحليل عينات مأخوذة من طبقة اللسان لدى مرضى يعانون من أمراض التهابية مزيلة للميالين في الجهاز العصبي المركزي، من بينها التصلب المتعدد، إضافة إلى التهاب النخاع والعصب البصري، والمرض المرتبط بالأجسام المضادة لبروتين الميالين.

وأظهرت النتائج أن المرضى المصابين بالتصلب المتعدد والذين سجلوا نسبا مرتفعة من هذه البكتيريا أبانوا عن درجات إعاقة أعلى وفق المقياس المعياري لتقييم الإعاقة (EDSS)، إذ بلغت نسبة المصابين بإعاقة متوسطة إلى شديدة 61,5 في المائة، مقابل 18,6 في المائة فقط لدى المرضى الذين كانت لديهم نسب منخفضة من البكتيريا. كما بينت الدراسة أن هذا الارتباط كان خاصا بمرض التصلب المتعدد دون غيره من الأمراض المشمولة بالبحث.

وأشار الباحثون إلى أن هذه البكتيريا قد تؤدي دور “بكتيريا جسرية”، لا تقتصر وظيفتها على المساهمة في تكوين التجمعات البكتيرية داخل الفم، بل قد تشكل حلقة وصل بين الالتهابات المزمنة في الفم والأضرار العصبية على مستوى الدماغ.

ويعد التصلب المتعدد مرضا مناعيا مزمنا يصيب الجهاز العصبي المركزي، حيث يهاجم الجهاز المناعي غمد الميالين الواقي للأعصاب، ما يؤدي إلى اضطراب في نقل الإشارات العصبية وظهور أعراض متنوعة، من بينها اضطرابات الرؤية والتوازن، والضعف العضلي، والإجهاد، فضلا عن صعوبات في التفكير والذاكرة. ويصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، وغالبا ما يظهر في سن الشباب.