وجدة.. تفريق مسيرة للأساتذة بالقوة
تدخلت القوات العمومية صباح اليوم الأحد، ضد الأساتذة المنتمين إلى النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لثنيهم عن تنظيم المسيرة الجهوية التي أعلنت عنها النقابة في وقت سابق.
وكانت النقابة قد دعت على المستوى المركزي وفي سياق التفاعل مع أزمة التعليم، إلى تنظيم مسيرات جهوية، “من أجل إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وفي قلبها التلاميذ ونساء ورجال التعليم” على حد تعبيرها.
ومن الخطوة الأولى لتجسيد المسيرة إنطلاقا من ساحة 9 يوليوز المتاخمة لمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم، تدخلت عناصر القوات العمومية، بالدفع ومحاولة المنع من التقدم نحو شارع محمد الخامس، القلب النابض لمدينة وجدة.
ورغم احتجاجات الأساتذة والمسؤولين النقابين، بكون هذه المسيرة سلمية شأنها في ذلك شأن باقي المسيرات التي نظمت على مدار الأسابيع الماضية، إلا أن السلطات والقوات العمومية حاولت أكثر من مرة؛ وعلى طول المسار الذي يربط بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم، ومقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل منع المسيرة ودفع الأساتذة وتفريقهم.
وقال حسن بنعاشور، الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، في تصريح ل”صوت المغرب”، إن مسيرة النقابة بالجهة الشرقية “تعرضت لمنع وقمع قوي، حيث جرى تطويق ساحة 9 يوليوز قبل موعد المسيرة”.
واعتبر بنعاشور ما حدث “مصادرة لحق المناضلين في التعبير عن رفضهم للنظام الأساسي، ويضرب في الصميم أي خطاب عن دولة الحق والقانون واحترام الدستور والقوانين التي تضمن الحق في التعبير والاحتجاج السلمي”.
أكثر من ذلك يقول الناشط النقابي: “تعرض مناضلونا إلى حصار في المقر مصحوب باستعمال القمع، إلى درجة أن عضو المكتب الوطني للنقابة وكاتبها الجهوي نجيم أجعير، تلقى ضربة عنيفة على مستوى الاذن ما استدعى نقله عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى”.
وأدان بنعاشور بشدة “هذا القمع”، معتبرا أن “الخطاب في واد والواقع في واد آخر، وهو ما يؤكد أننا عدنا إلى سنوات الجمر والرصاص التي كنا نعتقد اننا تركناها خلفنا”.
وزاد في نفس السياق أن هذه الأساليب المرفوضة”؛ لن تثني الشغيلة التعليمية عن الدفاع عن المدرسة العمومية”.