story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“كان 2025”.. المغرب يواجه مالي لحسم المرور المبكر للدور الموالي

ص ص

تتجه أنظار الجماهير المغربية ليلة الجمعة 26 دجنبر 2025، إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيحتضن مباراة حاسمة لأسود الأطلس أمام منتخب مالي، برسم مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، في نسختها الـ 35، التي تحتضنها ملاعب المملكة في الفترة ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل.

ويسعى المنتخب الوطني إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل تحقيق نتيجة الفوز، وحسم بطاقة التأهل للدور الموالي بشكل مبكر، وتفادي حسابات الجولة الأخيرة.

إلى جانب ذلك تطمح كتيبة وليد الركراكي إلى تحطيم المزيد من الأرقام التي سجلتها كرة القدم الوطنية في الشهور والسنوات الأخيرة، أولها مواصلة سلسلة الانتصارات المتوالية التي بدأها أسود الأطلس منذ 26 مارس 2024 حينما تعادلوا أمام منتخب موريتانيا بنتيجة 0-0.

ويحوز المنتخب الوطني الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة انتصارات بـ 19 انتصارا متواليا ويتطلع في مباراة الليلة إلى تسجيل الانتصار رقم 20 على التوالي.

إضافة إلى هذا الرقم، يسعى أسود الأطلس إلى مواصلة تجاوز الدور الأول من البطولة الإفريقية، إذ اعتادوا على المرور للدور الثاني منذ نسخة سنة 2017 التي احتضنتها الغابون والتي تأهل في المنتخب الوطني لدور الربع.

وعلى مستوى آخر، تمثل هذه المباراة اختبارا حقيقيا للمنتخب الوطني، ومدى قدرته على الذهاب بعيدا في هذه البطولة، وذلك بالنظر لحجم وقوة لاعبي نسور مالي، وهو ما يجعل هذه المواجهة مختلفة تماما عن المباراة السابقة أمام منتخب جزر القمر، وأيضا عن المباريات التي خاضها الأسود في الشهور الأخيرة.

وفي هذا الإطار، يدرك الطاقم التقني للمنتخب الوطني بقيادة وليد الركراكي أن المواجهة أمام مالي تختلف كليا من حيث الندية والقوة البدنية عن مباراة جزر القمر، وهو ما يتطلب تفادي الهفوات المسجلة في المباراة الافتتاحية خاصة على مستوى خط الهجوم من خلال العمل على تحسين النجاعة الهجومية، وتعزيز الانسجام بين خطي الوسط والهجوم.

وعلاقة بذلك، أكد وليد الركراكي أن ” المباراة ضد منتخب مالي، الذي يضم لاعبين على مستوى عال جدا، صعبة للغاية”، مبرزا أنها تشكل ” اختبارا حقيقيا للمجموعة الوطنية ولمنتخب المالي أيضا”.

وأضاف الركراكي، في الندوة الصحافية التي عقدها يوم الخميس 25 دجنبر 2025 عشية المواجهة، “مالي نعرفها وتعرفنا جيدا، تملك إمكانيات هائلة منذ فترة طويلة ولاعبين بفنيات رائعة ونحن ننتظرها بفارغ الصبر، وسنلعب من أجل النقاط الثلاث والتأهل اعتبارا من الجمعة”.

وعلى منوال اللقاء الأول، تجنب وليد الركراكي الحسم في مسألة مشاركة أشرف حكيمي أساسيا أمام مالي أو الاكتفاء بإشراكه لدقائق محدودة، مجددا التصريحات نفسها التي أدلى بها قبل مواجهة جزر القمر، حين أكد أن حكيمي يوجد في وضع بدني جيد ويواصل العمل بشكل طبيعي، مضيفاً أن قرار مشاركته أمام نسور مالي سيتخذ في آخر لحظة، باعتبار أن الهدف هو الاعتماد عليه طيلة مشوار البطولة وليس في مباراة واحدة فقط.

كما أشار الناخب الوطني إلى أن جميع الوطنية جاهزة لخوض هذا اللقاء باستثناء العميد رومان سايس، الذي يواصل مرحلة التعافي من الإصابة التي تعرّض لها خلال الشوط الأول من المباراة الافتتاحية أمام جزر القمر، موضحاً أن حالته تخضع للمتابعة وفق البروتوكول الطبي المعتمد.

في المقابل، يدرك المنتخب المالي أن أي تعثر أمام المغرب سيعقد مهمته في التأهل، خصوصا بعد تعادله المخيب أمام زامبيا (1-1) في الجولة الأولى.

وقال مدربها البلجيكي توم سانفييت “سنلعب غدا من أجل نتيجة إيجابية، لدينا الثقة لتحقيق شيء ما غدا، نملك منتخبا جيدا بلاعبين بمؤهلات عالية ومتحمسين، لن نضع الحافلة أمام المرمى وسنسعى إلى النقاط الثلاث”.

وأضاف “نعرف جيدا أن حسم الصدارة سيبقينا في الرباط وسيمنحنا الطريق السهل المحدد للمنتخب المضيف نحو المباراة النهائية، لكن جميع النتائج ستصب في مصلحتنا حتى الخسارة التي أشدد على أننا لن نلعب من أجلها”.

وبالعودة الى تاريخ المواجهات بين المنتخبين المغربي ونظيره المالي يلاحظ تفوق واضح لـ”أسود الأطلس”، سواء في المباريات الرسمية أو الودية.

وحسب ما أوردته صحيفة “المنتخب” الرياضية، سبق للمنتخبين أن تواجها في 25 مباراة، حقق المنتخب المغربي 13 انتصارات مقابل 7 للمنتخب المالي، بينما انتهت 5 مباريات بنتيجة التعادل. وسجل المنتخب المغربي 42 هدفا، في حين سجل منتخب مالي 17 هدفا، ما يعكس أفضلية تاريخية واضحة لصالح المنتخب المغربي.

وتبقى أبرز محطة في تاريخ المواجهات بين أسود الأطلس ونسور مالي، مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، التي انتهت بفوز المنتخب المغربي بأربعة أهداف دون رد، في واحدة من أقوى العروض المغربية في المنافسات القارية. كما تبرز مواجهتا تصفيات كأس العالم 2018، حيث فاز المنتخب المغربي في الرباط بنتيجة عريضة (6-0)، وتعادلا سلبا في العاصمة باماكو.