السلطات تواصل تدخلاتها بإقليم ميدلت لإزاحة الثلوج وإعادة فتح طرق إملشيل
تواصل السلطات المختصة بإقليم ميدلت تدخلاتها الميدانية من أجل إزاحة الثلوج وإعادة فتح الطرق الجبلية التي شهدت انقطاعات بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة، لاسيما بمنطقة إملشيل.
ورغم الظروف المناخية الصعبة والتضاريس الوعرة، تُظهر مقاطع فيديو توصلت بها صحيفة “صوت المغرب” العمليات الميدانية المتواصلة التي تباشرها السلطات والفرق التقنية، مدعومة بالآليات والمعدات اللازمة، لإزالة الثلوج عن المسالك الطرقية التابعة لمنطقة آيت عبدي بجماعة إملشيل.

وعرف الإقليم في الأيام الماضية، على غرار أقاليم تنغير وأزيلال وورزازات، ثلوجا كثيفة أدت إلى انقطاع مسالك وطرقات.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن سُمك الثلوج المتراكمة بالإقليم تجاوز مترين في بعض المناطق الجبلية الوعرة، وهو ما يصعّب من عمليات التدخل ويعرقل حركة السير والتنقل، خاصة نحو الدواوير المعزولة.

وتأتي هذه التدخلات في إطار الجهود المبذولة لضمان سلامة المواطنين وسهولة تنقلهم، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية التي تشهدها المنطقة.
ومن وسط الثلوج وتحت قسوة الطبيعة، أطلق سكان دواوير الجماعة الترابية إملشيل نداءات استغاثة عاجلة إلى المسؤولين بالمنطقة، مُبرزين أنهم يعيشون في عزلة منذ أسبوعين على خلفية التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح سكان الجماعة الترابية التابعة لإقليم ميدلت، بجهة درعة تافيلالت، في فيديوهات توصلت يها صحيفة “صوت المغرب”، أن حركة السير مشلولة بسبب انقطاع الطرق، مُوردين “نرجو المساعدة وفتح الطريق، الجوع يُحاصرنا ويحاصر أطفالنا، وأعلاف مواشينا على وشك الانتهاء”.
وأكد السكان، في نداءات متفرقة، أنهم في حاجة إلى الأغطية والملابس لمواجهة قسوة البرد، وإلى وحدات طبية متنقلة، مُبرزين أنهم يعانون معاناة حقيقية، مستغثين “نرجو مساعدتنا، نحتاج الطعام واللباس لإنقاذ الناس”.
يُذكر أن الجماعة الترابية إملشيل تشهد تساقطات ثلجية كثيفة تغطي المرتفعات والطرقات، وهو ما يحول دون تنقل السكان، خاصة المرضى والحوامل والأطفال والشيوخ، كما يؤدي إلى صعوبة في التزود بالمواد الغذائية الأساسية وأعلاف الماشية، في ظل انخفاض حاد في درجات الحرارة.