story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

بينهم الركراكي.. مدربون عرب مصيرهم على المحك في كأس إفريقيا 2025

ص ص

تنطلق يوم 21 دجنبر الجاري بطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، التي تحتضنها ملاعب المملكة بمشاركة 24 منتخبا إفريقيا تختلف طموحاتهم في البطولة القارية. غير أن نتائج عدد من المنتخبات المشاركة ستكون حاسمة في مستقبل ثلاث مدربين عرب ويتعلق الأمر بالناخب الوطني وليد الركراكي، والمدرب التونسي سامي الطرابلسي، والمصري حسام حسن.

صحيح أن وليد الركراكي والمصري حسام حسن والتونسي سامي الطرابلسي قادوا منتخباتهم الوطنية الى نهائيات كأس العالم الصيف المقبل، لكن بقاءهم في مناصبهم يتوقف بشكل كبير على نتائجهم في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في المغرب.

عموما، تضع الاتحادات الكروية الثقة في مدربين أجانب من أصحاب الخبرة والباع الطويل في المجال التدريبي وبعقود باهظة لقيادة منتخباتها في المسابقات الكبيرة من قبيل كأس الأمم وكأس العالم، لكن الإنجاز الكبير الذي حققه الركراكي مع “أسود الأطلس” بقيادتهم إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، لأول مرة في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية، أعاد ثقة المسؤولين في المدربين المحليين ومنحهم الفرصة وهو ما حدث مع الركراكي والطرابلسي وحسام حسن.

فرصة ثانية للركراكي

بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه وليد الركراكي مع “أسود الأطلس” بقطر سنة 2022، ارتفع سقف طموحات الجماهير المغربية التي باتت حينها تطالب باللقب الإفريقي، وهو ما لم يستطع الركراكي تحقيقه في نسخة الكوت ديفوار سنة 2023، بعد الإقصاء المر من الدور الثاني، أمام جنوب إفريقيا 0-2.

قبل انطلاق هذه البطولة حينها، تحدث الركراكي عن ضغط وضعه على نفسه حينما قال إنه سيستقيل من منصبه إذا لم يفوزوا بلقب كأس الأمم الإفريقية في ساحل العاج، مضيفا “إذا لم أنجح سأرحل ويتعين على المدرب الجديد الاستمرار بنفس الروح المعنوية. هكذا سيتقد م المغرب”.

لم يف المدرب بوعده عقب الخروج المخيب من ثمن النهائي، بل إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جددت “الثقة” به “لقيادة المرحلة المقبلة”، مانحة إياه “كل وسائل الدعم والمؤازرة”.

واصل الركراكي نتائجه الايجابية بـ 18 انتصارا متتاليا كرقم قياسي عالمي مع أسود الأطلس، لكن دون إقناع في أكثر من مناسبة، رغم الانتصارات المتتالية والتي حقق بعضا منها بشق الأنفس وبنتيجة 1-0، رغم الترسانة الهجومية القوية بقيادة نجم ريال مدريد الاسباني ابراهيم دياس، هدافه في التصفيات (7).

وفي هذا الإطار، واجه المدرب انتقادات من بعض وسائل الاعلام المحلية بخصوص التنشيط الهجومي والمعاناة أمام منتخبات لا تملك باعا طويلا في القارة، فدافع عن نفسه بأن جميع المنافسين يتكتلون أمام مرماهم رغبة في اقتناص ولو نقطة من المغرب.

هذا المر سيجعل الركراكي تحت ضغط كبير في البطولة القارية وأمام الجماهير المغربية التي لن ترضى بغير اللقب ولن تقبل أن تخرج الكأس من أراضيها بعد نكسة 1988، عندما خرج المغرب من نصف النهائي على يد الكاميرون.

“محترفان وربع”

كان كل شيء على ما يرام بالنسبة للفراعنة حتى دورة العين الدولية الودية في النافذة الدولية الأخيرة الشهر الماضي، عندما خسروا أمام أوزبكستان 0-2 في نصف النهائي وتغلبوا على الرأس الأخضر بركلات الترجيح، حيث واجهوا انتقادات لاذعة بسبب الأداء الباهت.

وزاد الطين بلة تصريح لحسام نفسه بقوله إنه لا يملك سوى “محترفين اثنين وربع” في إشارة إلى النجمين هداف ليفربول الإنكليزي محمد صلاح وجناح مانشستر سيتي الإنكليزي عمر مرموش، بالإضافة إلى مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد.

عاد حسام ليؤكد أنه كان يقصد بتصريحاته فقط عدم مشاركة مصطفى محمد مع فريقه الفرنسي بصورة أساسية في الفترة الأخيرة، قبل أن يتدخل الاتحاد المصري بقيادة رئيسه هاني أبوريدة مطالبا المدرب وأعضاء الجهاز الفني بـ”ضرورة الحفاظ على الهدوء، والتركيز على المرحلة المقبلة من دون التشتت بما يثار حول مستقبله” حسب مصدر مقرب من المهاجم الدولي السابق.

كما أوضح المصدر أن أبوريدة أكد دعمه التام برفقة أعضاء المجلس لمدرب المنتخب في الفترة المقبلة، مشيرا الى أنه “سيجتمع بالجهاز الفني للمنتخب لتحديد خارطة الطريق قبل خوض أمم إفريقيا، وكذلك إعداد المنتخب للمشاركة في كأس العالم.

“مستقبل بيد الخالق”

في المقابل، ورط المدرب التونسي سامي الطرابلسي نفسه بالمشاركة بمنتخب يضم لاعبين محليين وآخرين محترفين في أوروبا في كأس العرب، لأنه خرج خالي الوفاض بإنهائه دور المجموعات في المركز الثالث خلف سوريا وفلسطين.

ووجه العديد من النجوم السابقين لنسور قرطاج انتقادات لاذعة إلى الطرابلسي، وقال زميله السابق والمدرب الحالي للقادسية الكويتي نبيل معلول إن النتائج المسجلة “مخيبة للآمال بصراحة”.

وأوضح أن الطرابلسي ارتكب خطأ قاتلا حين اختار المشاركة في كأس العرب بفريق مختلط بين لاعبين من البطولة التونسية ومحترفين في أوروبا، وهو “خيار أثبت فشله لأن هذا الفريق يلعب بلاعبين يشاركون لأول مرة مع بعضهم البعض، ولا يمكن تحقيق نتائج طيبة بهذه الطريقة”.

وعدد الطرابلسي أسباب الخيبة بالقول إن “هذا هو المستوى الحقيقي والطبيعي لمنتخبنا، أعتقد أن مباريات دوري أبطال إفريقيا تسببت في ضرر للاعبين. لم نكن جاهزين من الناحية البدنية”.

وأكد أن مستقبله “بيد الخالق”، موضحا أن الأهداف التي يتضمنها عقده لاصلة لها بمسابقة كأس العرب.

وتابع أن عقد الأهداف التي حددها مع الاتحاد التونسي للعبة مرتبطة بنهائيات كأس إفريقيا والتأهل إلى كأس العالم 2026، مبرزا أن القرار بخصوص مستقبله يبقى من “مشمولات” الاتحاد التونسي.