story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

المغرب يتجه نحو تطوير أصناف جديدة من الفواكه من أجل مواجهة التحديات المناخية وتحسين قدرته التنافسية

ص ص

أفادت منصة “فريش بلازا”، المتخصصة في الأخبار والبيانات الفلاحية، بأن المغرب يتجه نحو تطوير أصناف جديدة من الفواكه من أجل قدرته التنافسية في السوق العالمية للمنتجات الزراعية، فضلا عن كونها مفتاحا لمواجهة التحديات و الإكراهات المتعلقة بالتغيرات المناخية و إشكالية العجز المائي.

وفي هذا الصدد، أكدت المديرة التنفيذية لشركة “أفريبيك” (Afripik)، صوفيا ربيعي، في تصريح لذات المنصة، أن الفواكه المغربية خصوصا الفراولة والتوت الأحمر والأزرق والأسود، بالرغم من أنها تعرف حضورا واسعا ومتميزا في الأسواق العالمية، إلا أنها ترتبط في إنتاجها بصعوبات كثيرة تتخلل الموسم الفلاحي، والتحديات المناخية وعوامل الجفاف.

وأوضحت في هذا الجانب، أن الفلاحين المغاربة وجدوا أنفسهم في ظل التحديات التي تطرحها الظروف المناخية الراهنة، ومشاكل الجفاف، أمام ضرورة تطوير أصناف الفواكه، مشيرة إلى أن التجارب المتواصلة، مكنت شركة “أفريبيك” من تحقيق نتائج واعدة هذا الموسم.

وأضافت قائلة: “لطالما خصصنا جزءا من مساحاتنا الزراعية للتجارب، و يسعدنا أن نعلن أننا اختبرنا هذا الموسم أصنافا جديدة من التوت الأحمر والتوت الأزرق، وحققت هذه التجارب نتائج ممتازة”.

وتابعت المتحدثة، أن هذه الأصناف من الفواكه تتمتع أولا بمقاومة أكبر للحرارة و الأمراض، وهو عامل أساسي بالنظر إلى التحديات المناخية التي يواجهها المغرب، “أما أصناف التوت الأحمر الجديدة فقد أظهرت بشكل خاص نضجا مبكرا وحاجة أقل إلى اليد العاملة، فضلا عن كونها لاقت إقبالا واستحسانا في الأسواق”.

وتابعت ربيعي في السياق ذاته؛ “لقد شاركنا النتائج المحصل عليها مع الفلاحين الآخرين، وشجعناهم على خوض غمار التجربة والمبادرة والابتكار”، مشددة على أن مفتاح الحفاظ على تنافسية المغرب في قطاع الفواكه الطرية؛ يكمن في التطوير المتواصل لأصنافها، وأن غياب هذا التطوير سيضع هذه التنافسية على المحك.

وأردفت أن القائمين على الإنتاج الزراعي من الفواكه في المغرب، “يظهرون قدرة عالية على الصمود في وجه الإكراهات و التحديات على اختلافها، باحترافية ملحوظة، بالإضافة إلى التزام صارم بالمعايير و المواصفات المطلوبة في الأسواق الدولية، وهذا العمل الجاد والدؤوب مكن المغرب من احتلال موقع ريادي ضمن أهم الدول المنتجة للفواكه الطرية في العالم، مع استمراره في تحقيق تقدم ملحوظ بكميات كبيرة وجودة عالية مشرفة وثابتة”.

وخلصت، في ختام حديثها، إلى أن من بين العوامل الأساسية الأخرى للتكيف مع التغيرات المناخية في المغرب، يتمثل في التركيز على التكامل الحاصل بين المناطق الجنوبية والشمالية، في إنتاج الفواكه، وكذلك التركيز على تعزيز الإنتاج المبكر لضمان انتظام الإنتاج واستمراريته طيلة الموسم.

عبد الله النجدي_ صحافي متدرب