story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

جامعة محمد الخامس تحتضن ندوة وطنية حول تحولات الحقل الحزبي المغربي

ص ص

تنظم شعبة القانون العام وفريق البحث في الأداء السياسي والدستوري، بتنسيق مع ماستر الدراسات الدستورية والسياسية والإدارية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، ندوة علمية وطنية حول “تحولات الحقل الحزبي المغربي، وذلك يوم الأربعاء 3 دجنبر 2025.

وتأتي هذه التظاهرة الأكاديمية في سياق يتسم بتصاعد النقاش العمومي حول واقع الأحزاب السياسية وأدوارها داخل النسق السياسي المغربي، في ظل ما يعتبره عدد من الباحثين والمهتمين”أزمة مركبة” تطال وظائف الوساطة والتمثيل، وتتقاطع مع تحولات اجتماعية ورقمية عميقة.

وترتكز الأرضية العلمية للندوة على معاينة خلل بنيوي عرفته البنية الحزبية منذ عقود، بدءا من “ضعف التأطير السياسي وتآكل الشرعية التمثيلية، وصولا إلى تلاشي الفوارق الإيديولوجية، وتزايد النزعة البراغماتية في التحالفات الانتخابية”.

كما تشير أرضية الندوة إلى محدودية استجابة الأحزاب للمطالب الاجتماعية، وظهور فاعلين جدد خارج التنظيمات التقليدية، خصوصا التنسيقيات والحركات الاحتجاجية والشبكات الرقمية.

وتسائل الندوة مستقبل العمل الحزبي في المغرب عبر مجموعة إشكالات محورية، من أبرزها: كيف يمكن استعادة الثقة الشعبية؟ وهل يكفي تعديل القوانين التنظيمية لتجاوز الأزمة؟ وما موقع الأحزاب في زمن التحول الرقمي وتغير أنماط المشاركة السياسية؟

كما تعتمد الندوة، وفق المنظمين، مقاربة مختلفة مقارنة باللقاء العلمي المنظم في ماي 2024، من خلال توسيع دائرة الحوار لتشمل الفاعلين السياسيين إلى جانب الأكاديميين، في أفق إصدار كتاب يوثق أشغال الندوة ويساهم في تعميق النقاش العلمي حول تحديات الحقل الحزبي المغربي.

و ستنطلق الندوة بجلسة افتتاحية يترأسها الأستاذ أحمد بوز، رئيس شعبة القانون العام ومنسق فريق البحث في الأداء السياسي والدستوري، بمشاركة رئيس جامعة محمد الخامس محمد غاشي، وعميد كلية السويسي عمر حنيش، إلى جانب الأستاذ ندير المومني.

وستعرف الجلسة العلمية الأولى مشاركة عدد من قيادات الأحزاب الوطنية، خاصة الممثلة بالبرلمانـ من قبيل، محمد أوجار (التجمع الوطني للأحرار)، سمير بلفقيه (الأصالة والمعاصرة)، عبد الجبار الرشيدي (الاستقلال)، عبد الحميد جماهيري (الاتحاد الاشتراكي)، إدريس السنتيسي (الحركة الشعبية)، “رشيد حموني” (التقدم والاشتراكية)، عبد العالي حامي الدين (حزب العدالة والتنمية)، محمد الساسي (فيدرالية اليسار الديمقراطي)، وعبد الوهاب البقالي (الاشتراكي الموحد)، ويترأس الجلسة الأستاذ عبد العزيز قراقي، نائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون والشراكة.

ويراهن المنظمون على أن تشكل هذه الندوة فضاءً حقيقياً للحوار بين الأكاديميين والفاعلين السياسيين، سعياً إلى مقاربة علمية وواقعية لأزمة الحقل الحزبي، وتقديم رؤية إصلاحية تستعيد الوظيفة التمثيلية والتأطيرية للأحزاب داخل المجتمع.

وإلى جانب الجلسات الصباحية، يتضمن برنامج الندوة جلستين مساء تخصصان للمقاربات الأكاديمية والتحليلات العلمية المرتبطة بتحولات الحقل الحزبي، بمشاركة مجموعة من الأساتذة الباحثين والخبراء، في إطار سعي المنظمين إلى بلورة نقاش شامل يجمع بين الرؤية الأكاديمية والخبرة السياسية، ويمهد لإصدار مؤلف جماعي يوثق خلاصات الندوة ويوسع دائرة البحث في موضوع الأحزاب السياسية.