story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

قضية سيون أسيدون.. “بي دي أس” تطالب بكشف تسجيلات إحدى كاميرات المنزل

ص ص

طالبت الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل -التي تعرف اختصارا بـ “بي دي أس” (BDS) بالمغرب، بكشف كامل التسجيلات الخاصة بكاميرات المراقبة المحيطة بمنزل المناضل الراحل سيون أسيدون بمدينة المحمدية، وذلك على خلفية “استمرار الغموض الذي يلف ظروف غيبوبته ثم وفاته”.

وأعربت الحركة، في بيان توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، عن “قلقها واستنكارها الشديدين” إزاء ما وصفته بـ“شح المعلومات” المرتبطة بملف الوفاة، معتبرة أن البلاغات الصادرة عن النيابة العامة “لم تُجب عن الأسئلة” المطروحة حول ملابسات الحادث.

كشف محتوى إحدى كاميرات المراقبة

وشدّدت الـ”بي دي إس” على ضرورة الكشف عن محتوى إحدى كاميرات المراقبة، المثبتة في محيط المنزل، والتي تقول الحركة إنها “لم تظهر ضمن المعطيات المنشورة ولم تتم الإشارة إليها في البلاغات الرسمية”.

كما سجلت “غياب المعلومات والتوضيحات الكافية”، بخصوص يما تضمنه التفريغ الكامل لكل الكاميرات المحيطة بسكنى سيون أسيدون بالمحمدية “وخاصة الكاميرا التي أشار إليها البلاغ الأول الصادر عن النيابة العامة بتاريخ 19 غشت 2025”.

واستنكرت الحركة ما وصفته بـ “عدم الإجابة على ما جاء في تقرير الفحص الطبي الأولي”. وقالت إن هذا الأخير “أشار بوضوح إلى وجود كدمات، ورضوض في الرأس وفي أنحاء مختلفة من جسم سيون أسيدون”، هو ما يبعد فرضية السقوط العرضي، ويقتضي تعميق البحث قصد الوصول إلى حقيقة ما جرى، وفق نص البيان.

كما تساءلت الحركة عن سبب عدم تقديم أي توضيحات بخصوص التسجيلات المحتملة لتلك الكاميرا، مطالبة السلطات القضائية بـ“الإفراج عن جميع المعطيات التقنية المتوفرة، ضماناً للشفافية وحق الرأي العام في الوصول إلى المعلومات”

وقالت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس” (BDS)، إنها تابعت بقلق واستنكار شديدين، البلاغ الصادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم 8 نونبر الجاري.

وتابعت أن بلاغات النيابة العامة “لم تستطع إزالة الغموض والإجابة عن كل الأسئلة الحارقة المطروحة”، حول ظروف وملابسات غيبوبته ثم مفارقته للحياة.

وطالبت الحركة بالكشف عن الحقيقة كاملة، والإعلان عن “نتائج البحث القضائي بشكل واضح، وكل الفحوصات والتقارير الطبية ونتائج التشريح الطبي”، معلنة ضم صوتها إلى الفريق القانوني المكلف بقضية سيون أسيدون.

وشددت على أن قضية سيون أسيدون “ليست قضية شخص، بل قضية ذاكرة وطنية ونزاهة تاريخية”ـ، معتبرة أن متابعة ملابسات وفاته “ستبقى مسألة حية وأولوية حاضرة باستمرار، حتى تظهر الحقيقة كاملة، وتأخذ العدالة مجراها الطبيعي”.

نتائج التشريح الطبي

وكانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد كشفت، يوم السبت 08 نونبر 2025، نتائج التشريح الطبي لجثة الراحل سيوم أسيدون، الذي وافته المنية يوم الجمعة 07 نونبر 2025 بعد غيبوبة استمرت لأكثر من شهرين بعد حادث تعرض له في منزله، مرجحة فرضية سقوطه من السلم حينما كان يقوم بتشذيب حديقة منزله.

وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أنه تبعا للبلاغ الصادر عن هذه النيابة العامة بتاريخ 19 غشت 2025، والمتعلق بالهالك “سيون شمعون حريم بروخ أسيدون” الذي وجد آنذاك بمنزله في حالة إغماء ونقل على إثرها إلى المستشفى، حيث كانت النيابة العامة قد وجهت حينئذ تعليماتها للشرطة القضائية لإجراء بحث بخصوص هذه الواقعة والذي كانت نتائجه محل بلاغ للراي العام في إبانه.

وأضاف البلاغ، أنه ب”تاريخ 07 نونبر 2025 أشعرت هذه النيابة العامة بوفاة الهالك، حيث أمرت في إطار البحث الذي تشرف عليه بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك عهد به للجنة طبية ثلاثية تتكون من أطباء اختصاصيين في الطب الشرعي”.

وتابع المصدر أن نتائج التشريح الطبي أسفرت “عن كون الوفاة ناتجة عن مضاعفات تعفنية لإصابة رضية على مستوى الرأس نجم عنها نزيف على مستوى سحايا المخ ورضوض مخية وكسر على مستوى الجمجمة”.

وقال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إن خلاصات هذا التشريح الطبي، “ترجح فرضية سقوط الهالك من السلم حينما كان يقوم بتشذيب حديقته”، مشيرا إلى أن “هذا ما تعضده النتائج الأولية التي انتهى إليها البحث في هذا الشأن”.

وخلض البلاغ إلى أن النيابة العامة ستعمل على اتخاذ القرار القانوني المناسب فور انتهاء الأبحاث.