مشروع قرار على الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب إيران بالتعاون
قدّمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب إيران بـ”التعاون الكامل” مع الأمم المتحدة، بحسب ما جاء في نص المشروع الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء.
وجاء في النص “ينبغي على إيران أن تلتزم تماما وبدون أي تحفظ باتفاق الضمانات لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (..) لتقدم للوكالة وبدون أي تأخير معلومات دقيقة” حول موادها ومنشآتها النووية، وأن تمنح الوكالة كل ما يلزم للتثبت من هذه المعلومات.
يأتي ذلك بعدما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إيران للسماح لها بالتحقق “في أقرب وقت من مخزوناتها من اليورانيوم، وخصوصا عالي التخصيب”.
وقالت الوكالة في تقرير إن هناك انقطاعا لديها في المعلومات “المتعلقة بكميات المواد النووية المعلنة سابقا في إيران داخل المنشآت المتضررة”، وذلك بعدما علقت طهران في يوليوز تعاونها مع الوكالة عقب حرب استمرت 12 يوما في يونيو.
واندلعت الحرب إثر غارات إسرائيلية مفاجئة استهدفت خصوصا منشآت نووية إيرانية، وتخللتها ضربات أميركية ضد أهداف داخل إيران، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل.
وأضاف التقرير “من الضروري تمكين الوكالة من التحقق من مخزونات المواد النووية المعلن عنها سابقا في إيران في أقرب وقت ممكن … لتهدئة المخاوف وضمان التزامها باتفاق الضمانات في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، ولا سيما في ما يتعلق باحتمال تحويل المواد المعلن عنها عن استخدامها السلمي”.
وأشارت الوكالة إلى أن إيران كانت تملك، حتى تاريخ بداية الحرب نحو 440,9 كيلوغراما من اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60%، بزيادة قدرها 32,3 كلغ مقارنة بـ17 ماي، مؤكدة أنها لم تتمكن من التحقق من مستويات اليورانيوم منذ 13 يونيو.
وتُلزم المادة الثالثة من معاهدة حظر الانتشار النووي كل دولة لا تمتلك أسلحة نووية بإبرام اتفاق ضمانات شامل يمكّن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقق من امتثالها لالتزامها بعدم استخدام الطاقة النووية لأغراض غير سلمية.
والأحد، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن ليس لدى بلاده أي منشأة غير معلنة لتخصيب اليورانيوم، وإن كلّ منشآتها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
جاء تأكيد عراقجي بعد أن ذكرت وسائل إعلام أميركية، بينها صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز، أن إيران سرّعت وتيرة البناء في موقع نووي سري تحت الأرض يسمى “جبل الفأس” أو “كوه كولانغ”، بالقرب من منشأة نطنز.
وقال عراقجي خلال منتدى في طهران “ليس هناك منشأة تخصيب نووي غير معلنة في إيران. كل منشآتنا تخضع لحماية الوكالة ومراقبتها”.
وأضاف “لا تخصيب” في الوقت الراهن، لأن المواقع المعنية تضررت في الحرب التي استمرت اثني عشر يوما مع إسرائيل.